أكد مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون السياسية السفير عبد الله عالم على أهمية الدور الذي تلعبه المنظمة الإسلامية لتعزيز الأمن والاستقرار، ليس فقط في المحيط الإسلامي بل العالمي. وأفاد عالم، الذي تولى هذا المنصب أخيرا خلفا للسفير عزت مفتي في حوار ل «عكاظ»، إن منظمة المؤتمر تعيش حالة من الحراك السياسي الإيجابي، خصوصا إن المرحلة الحالية تتطلب التنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء إزاء إيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية ولم الشمل وتعزيز التضامن الإسلامي لمواجهة التحديات الخارجية. ويرى عالم، إنه من الضروري التنسيق بين منظمة المؤتمر والجامعة العربية، بحكم توافق مصالحهما وتوجهاتهما بهدف دعم العمل العربي والإسلامي المشترك، والتوحد لإيصال صوتنا في المحافل الدولية، موضحا، إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين المنظمتين أخيرا، ستعمل على توحيد جهود المنظمتين في مواجهة المشكلات والأزمات التي تواجههما. وقال، إن تفعيل هذه الاتفاقية سيساهم بالقيام بعمل مشترك يسهم في حلحلة المسائل والقضايا التي تواجه الدول والشعوب العربية والإسلامية. وتابع، إنه بوسع المنظمتين أن تحدا بقدر ما من تأثير العامل الدولي في أزماتهما لو حققتا قدرا أكبر وأكثر فاعلية في تضامنهما وتحركهما المشترك. وأشار، إن المنظمة كانت ولاتزال تعطي القضية الفلسطينية الأولوية باعتبارها القضية الأولى للمسلمين، مؤكدا، إن إيجاد حلول عادلة وشاملة وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية سيساهم في إنهاء التوتر في المنطقة. وحول تصوراته المستقبلية بعد تعيينه في هذا المنصب، أفاد «أشعر بحجم المسؤولية التي شرفت بتحملها»، مؤكدا، إنه يعكف حاليا لدراسة الملفات والقضايا، التي تعنى المنظمة بمعالجتها تمهيدا لإعداد استراتيجيات وتصورات محددة لكيفية معالجة هذه القضايا والسعي لتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية. وأبرز الدعم اللامحدود الذي تقدمه المملكة باعتبارها دولة المقر، منوها بالدور البارز الذي لعبته في تعزيز نشاطات المنظمة، مؤكدا، إن المملكة لم تتأخر في دفع مستحقاتها المالية بشكل منتظم للمنظمة، وساهمت بإيجابية في تمكينها من أداء مهماتها على الوجه الأكمل. وأوضح، إن الاحتفال بمرور أربعين عاما على إنشاء المنظمة يتطلب العمل بشكل أكثر فعالية لوضع قراراتها موضع التنفيذ، والسعي لتفعيلها، مؤكدا، إن قضية القدس وفلسطين، والتي كانت السبب المباشر لإنشائها، لاتزال القضية الرئيسية والهاجس الأول للمنظمة ولايمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط إلا بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء في الاستمرار بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئيه.