التهنئتان المتبادلتان بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي عهده الأمير سلطان يحفظهما الله تحملان من الدلالات الكثير، فالملك يتلقى التهنئة بما أنجزه للوطن من قفزة علمية تمثلت في افتتاح جامعة الملك عبد الله التي كانت حلما يراوده منذ ربع قرن، وتستجيب لتطلع القيادة كاملة للنهوض بالمملكة، ويرد الملك عبدالله يحفظه الله بشكر الله على هذا الإنجاز الذي يصب في تقدم الوطن، ويؤكد أننا تجاوزنا عنق الزجاجة المعرفي الذي يفصل الدول في العالم بين متقدمة نامية، ومتعثرة دون مرحلة النمو بقناعة القيادة أن العلم، والمعرفة هما مفتاح المستقبل، ومفتاح الحياة الكريمة لأي شعب في هذا العالم. الملك وولي العهد يتبادلان التهاني بالإنجاز، لأنهما يعرفان أن هذا الإنجاز العلمي كان حلما للمؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله عندما وحد المملكة وهي صحراء، وواحات وكانت تفتقد لأبسط مقومات الحياة، وتخلو من أي أثر للبنيات التحتية، وكان أول ما بدأ به القائد المؤسس هو العلم، وتوالت مسيرة التعليم إلى أن وصلنا للمرحلة التي تبني فيها المملكة على يد قائدنا الملك عبد الله مؤسسة علمية تضارع آخر ما وصل إليه العالم، ثم يهنئه ولي عهده يحفظه الله بتتويج إنجازات الوطن بكلمات من الوفاء ضاقت عنها عباراتنا نحن المواطنين المخضرمين الذين تابعنا قفزات المملكة، منذ خلعها رداء التخلف بالعلم والمعرفة، وتبنيها خططا طموحة للنمو وظفت فيها أموال طائلة لبناء المستقبل لأجيال، وأجيال، واليوم نهنئ أنفسنا بالإنجاز، ونهنئ القيادة التي تبادلت التهاني، وندعو الله أن تستمر هذه الصفة من التلاحم بيننا وبين قيادتنا، لأن ما أنجزناه ليس ترسانات حرب للقتل، والدمار، وليس تبديدا للمال بالمظاهر، والمباني، لكنه صرح المعرفة الذي تنظر له دول نامية بالغيرة، والحسد، لأننا في نظر تلك الدول البدو البسطاء، الذين تعلمنا على أيديهم فك الحرف في الخمسينيات الميلادية، وأوائل الستينيات، واليوم نبني منارات العلم للعالم بالنوايا المخلصة، وقد جاء في رد الملك عبد الله يحفظه الله على رسالة ولي العهد متعه الله بالصحة والعافية قال الملك في رده: «خليق بمثل هذه الجامعة أن تكون رمز وفاء لموحد دولتنا الذي أفنى عمره في سبيل الله جل جلاله ثم تجسيد حلمه الوحدوي الذي حمله هاجسا ملحا وتوجه بقيام دولتنا الحديثة المملكة العربية السعودية...». وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء قد قال في رسالته للملك يحفظه الله «نبارك لكم يا خادم الحرمين الشريفين، ونبارك للوطن، هذا الإنجاز العلمي العالمي، الذي تحقق على أرض الحرمين الشريفين، وتحقق على أرض الواقع، بعد أن كان حلما راودكم خلال خمسة وعشرين عاما، وتحقق في زمن قياسي، بفضل الله، ثم بفضل توجيهاتكم ورؤيتكم في تأسيس هذه الجامعة العالمية». أما نحن فنبار ك لأنفسنا القيادة الواعية، ونهنئ أنفسنا بما وصلنا إليه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة