أسفر انفجار سيارتين ملغومتين عن سقوط 12 قتيلا على الأقل في شمال غرب باكستان أمس في إشارة إلى أن المتشددين ما زالوا يتمتعون بالقوة اللازمة لشن هجمات بالرغم من مقتل قائد كبير في حركة طالبان الشهر الماضي. وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا من حركة طالبان صدم بشاحنته الملغومة مركزا للشرطة في بلدة بانو في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي مما أسفر عن تدمير المبنى ومنازل قريبة ومقتل ستة أشخاص. وأصيب 30 شخصا معظمهم من رجال الشرطة. وبعد ذلك بوقت قصير انفجرت قنبلة مزروعة في سيارة في موقف سيارات خاص بمبنى تجاري بالقرب من مستشفى عسكري في بيشاور مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل. وذكر شاهد عيان، إن واجهة المبنى دمرت. ودمرت أكثر من 24 سيارة. وأعلن قاري حسين أحد قادة حركة طالبان الذي يدرب المهاجمين الانتحاريين مسؤولية الحركة عن هجوم بانو. من جهة ثانيةنسف مسلحون، يعتقد أنهم من عناصر حركة طالبان، مدرسة أخرى في إطار حملة الاعتداءات التي يشنها المسلحون على المدارس والمراكز الصحية والمصالح الحكومية في الحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر أمنية أمس أن المسلحين استولوا على مدرسة ابتدائية حكومية للبنات في بلدة سيد خيل زيارات في مقاطعة أوركزاي، وزرعوا حول مبناها مواد متفجرة ومن ثم عمدوا إلى نسفها ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل كامل. وأضافت أن الاعتداء على مبنى المدرسة لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح لوقوعه في وقت كانت فيه المدرسة خالية من الطالبات.