أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه ما يزال يفضل الخيار الدبلوماسي في التعاطي مع الملف النووي الإيراني، لكنه لم يستبعد الخيارات الأخرى بما فيها العسكري. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة ال 20 التي عقدت في مدينة بيتسبرج الأمريكية، قال أوباما سأوضح شيئا يتعلق بالخيار العسكري، لطالما قلت إننا لا نستبعد أية خيارات عندما يتعلق الأمر بمصالح الأمن الأمريكي، لكنني سأعيد التشديد على أن الخيار الأفضل بالنسبة لي هو الخيار الدبلوماسي، والأمر يعتمد على رد الإيرانيين.عندما نلتقي في 1 أكتوبر (تشرين الأول). كما حث الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية في السياق نفسه، على إجراء محادثات طارئة مع إيران بشأن برنامجها النووي خاصة بعدما تم الكشف عن بنائها منشأة نووية ثانية. وقارن كلينتون الوضع الإيراني بالوضع العراقي إبان حكم صدام حسين حيث كان يسود شعار «إن تأكدتم تستطيعوا إقامة صفقة مع أي كان»، وبعد الكشف عن المنشأة الجديدة باتت المفاوضات ممكنة. ومن جهته، رأى وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في حديث لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أن الخيار الدبلوماسي ما يزال متاحا مع إيران لأن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى كسب مزيد من الوقت، معربا عن اقتناعه الشخصي بأن طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وفي طهران نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مساعد للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله أمس إن منشأة الوقود النووي الإيرانية التي كشف النقاب عنها حديثا ستعمل قريبا. ونقلت الوكالة عن محمد محمدي غولبايغاني الذي يرأس مكتب خامنئي قوله هذه المنشأة الجديدة بإذن الله ستعمل قريبا. وقال محمدي غولبايغاني إن إنشاء المحطة علامة على أن إيران أصبحت في ذروة القوة. وكان يتحدث في احتفال بمناسبة ذكرى بداية الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و 1988. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال أيضا أمس الجمعة إن المنشأة التي زادت من القلق الدولي بشأن طموحات إيران النووية قانونية ويمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تفتيشها. وأوضح أن المنشأة ستبدأ العمل بعد 18 شهرا وأن القوى الغربية ستندم على اتهام إيران بإخفائها.