كشف مساعد بارز للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أن المنشأة الإيرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم التي يجري بناؤها حاليا في جنوبطهران ستعمل قريبا، في حين اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن أي هجوم على إيران سيؤخر برنامجها النووي ثلاث سنوات.ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن محمد محمدي غولبايغاني الذي يرأس مكتب خامنئي قوله إن بناء هذه المنشأة يظهر أن إيران بلغت أوج قوتها.وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال أمس إن المنشأة الجديدة قانونية ويمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق منها.وأكد أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك الجمعة الماضية أن إعلان إيران عن الموقع الجديد تم قبل الموعد المطلوب، مشيرا إلى أن الموقع لن يبدأ الخطوات الأولى للعمل قبل 18 شهرا.وقال إن المنشأة ليست موقعا سريا ولو كانت كذلك لما تم إبلاغ الوكالة الذرية أمرها قبل عام من الموعد المقرر، معربا عن أمله في أن تساعد المحادثات المقررة بداية الشهر المقبل في خفض التوتر مع القوى الغربية التي تشعر بالقلق إزاء البرنامج النووي الإيراني. وانتقد نجاد تصريحات قادة الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تضمنت تهديدا بتشديد العقوبات على إيران، وقال إنها تصريحات سيندم عليها القادة الثلاثة. وفي واشنطن رأى وزير الدفاع الأميركي أن الخيار الدبلوماسي لا يزال متاحًا مع إيران، معربًا عن اقتناعه الشخصي بأن طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية.وأوضح غيتس في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية أن التقديرات تشير إلى أن أي هجوم على إيران سيؤخر برنامجها النووي بما يتراوح بين سنة وثلاث سنوات، مشيرًا إلى حزم طهران بشأن برنامجها النووي رغم كل المخاوف الدولية.وأضاف أن الطريقة الوحيدة للحؤول دون قيام إيران بامتلاك قدرات نووية هي جعل حكومتها تدرك أن هذا السلاح يضعف أمنها بدلاً من تقويته.من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إن الاهتمام الدولي ينصب في الوقت الحالي على سبل التوصل لتسوية دبلوماسية بشأن النزاع الدائر حول برنامج إيران النووي. وقال ميليباند (لا يفكر عاقل في احتمال التدخل عسكريا في إيران إلا وانتابه قلق عميق.. لذلك السبب نقول إننا ملتزمون بالمسار الدبلوماسي). وكان كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد طالبوا إيران بالكشف عن برنامجها النووي أو مواجهة عقوبات مؤلمة.وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي وبراون على هامش قمة مجموعة العشرين إن لإيران الحق في الحصول على تقنية نووية سلمية، لكنه اعتبر أن حجم منشآتها لا يوحي بذلك، مضيفا أن المنشأة النووية الجديدة تؤكد عدم رغبة طهران في الالتزام بالقواعد الدولية، ولا تنسجم مع برنامج نووي سلمي.وبدوره اتهم براون إيران بالخداع في برنامجها النووي، وقال إنه يمهلها حتى الأول من أكتوبر المقبل لتنخرط في المجتمع الدولي كشريك وإلا تعرضت لعقوبات أشد.أما ساركوزي فقال إن أمام إيران مهلة حتى ديسمبر القادم للاستجابة لمطالب المجتمع الدولي أو مواجهة عقوبات جديدة، مذكرًا بجميع العروض التي قدمها لها الغرب لحل المسألة النووية من دون أن ينجح في ذلك.