أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الشعب اليمني الذي توحد في ظروف أكثر صعوبة وتعقيدا، هو اليوم أكثر قدرة واقتدارا على مواجهة التحديات والانتصار لنفسه وقادر على وأد أي فتن وإحباط أي مؤامرات لأي عناصر واهمة بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مهما كلفه ذلك من ثمن. ودعا في خطاب سياسي وجهه أمس إلى الشعب اليمني في مناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية، جميع أبناء الوطن وقواه السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتغليب لغة الحكمة والعقل واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد أسلوب الحوار لحل القضايا والتباينات التي يفرضها واقع الممارسة السياسية الديمقراطية والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتن ويخلق التوترات بدوافع سياسية تكتيكية أو تعطيل الحياة السياسية وعرقلة جهود البناء والتنمية. وشدد على أنه من المستحيل فرض مشاريع التخلف والجهل والتمزق على إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع اليوم للمستقبل والحرية والديمقراطية والوحدة والتقدم ، لافتا إلى دعاوى وأكاذيب فلول الإمامة والانفصال التي أطلت برأسها من جديد عبر بوابة التعصب العنصري والمناطقي وإثارة النعرات والفتن وعبر الإفساد في الأرض بقطع الطرق الآمنة وقتل النفس التي حرم الله وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات وجرائم الاختطاف والقتل. وجدد الدعوة لعناصر الفتنة والإرهاب الحوثية التي مازالت تعيث في الأرض فسادا، بالعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام في محافظة صعدة وأن تتقي هذه العناصر الله تعالى في نفسها وفي الأنفس البريئة التي تقوم بإزهاقها والدماء اليمنية التي تراق وفي الأطفال والنساء والشيوخ حيث تقوم تلك العناصر الإجرامية بقتلهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم وخلق المعاناة لهم وتدمير كل شيء. وفي شأن موازٍ، دحض مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية العليا أمس المزاعم التي تدعيها عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية حول قيامها بأسر مجموعة من جنود الحرس الجمهوري. وقال المصدر إن تلك العناصر الإرهابية دأبت على ترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات، من أجل التعويض النفسي عن سلسلة الهزائم التي تلحق بها على يد القوات المسلحة والأمن في أكثر من موقع. وأضاف المصدر أن تلك العناصر باتت تبحث عن إنجاز زائف، في ضوء شعورها بمرارة الهزيمة القاسية وحالة الانهيار الكبيرة التي تسود صفوفها حاليا، خصوصا بعد أن بدأ العديد من تلك العناصر يمتنعون عن القتال ومواجهة القوات المسلحة والأمن، بعد أن شاهدوا المصير الذي لحق بزملائهم وما تكبدوه من خسائر كبيرة في الأرواح.