أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الشعب اليمني الذي انتصر لثورته ووحدته في ظروف أكثر صعوبة وتعقيدا هو اليوم أكثر قدرة واقتدارا على مواجهة التحديات والانتصار لنفسه وقادر على وأد أي فتن وإحباط أي مؤامرات لأي عناصر واهمة بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مهما كلفه ذلك من ثمن . ودعا في خطاب سياسي وجهه اليوم إلى جماهير الشعب اليمني بمناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية / 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر / كافة أبناء الوطن وقواه السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتغليب لغة الحكمة والعقل واحترام الرأي والرأي الأخر واعتماد أسلوب الحوار لحل القضايا والتباينات التي يفرضها واقع الممارسة السياسية الديمقراطية والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتن ويخلق التوترات بدوافع سياسية تكتيكية أو تعطيل الحياة السياسية وعرقلة جهود البناء والتنمية . وشدد على أنه من المستحيل فرض مشاريع التخلف والجهل والتمزق على إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع اليوم للمستقبل والحرية والديمقراطية والوحدة والتقدم ، لافتا إلى دعاوي وأكاذيب فلول الإمامة والانفصال التي أطلت برأسها من جديد عبر بوابة التعصب العنصري والمناطقي وإثارة النعرات والفتن وعبر الإفساد في الأرض بقطع الطرق الآمنة وقتل النفس التي حرم الله وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات وجرائم الاختطاف والقتل . وجدد الدعوة لعناصر الفتنة والإرهاب والتمرد / الحوثية / التي ما زالت تعبث في الأرض فسادا بالعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام في محافظة صعدة وأن تتقى هذه العناصر الله تعالى في نفسها وفي الأنفس البريئة التي تقوم بإزهاقها والدماء اليمنية التي تراق وفي الأطفال والشيوخ والنساء التي تقوم تلك العناصر الإجرامية بقتلهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم وخلق المعاناة لهم وتدمير كل شيء . وحث الحكومة على مواصلة وتسريع جهودها في مجالات البناء والتنمية والإصلاحات والتطوير وترجمة الخطط والبرامج الخاصة بها وبما يحقق النهوض والرخاء للوطن والشعب مع إعطاء الأولوية لتلك المشاريع الإستراتيجية التي تخدم أهداف التنمية والتحديث وتوفر فرص العمل وفي مقدمتها مشاريع الطاقة والصناعة والطرق والعمران والسياحة وإعطاء الاهتمام لتدريب وتأهيل العمالة اليمنية والبحث عن الفرص والأسواق لاستيعابها سواء داخل الوطن أو خارجه خاصة لدى الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات وجذبها نحو المجالات التي تحقق الفائدة المشتركة لليمن والمستثمرين . //انتهى// 2047 ت م