جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوته للمتمردين الحوثيين وقف القتال والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة لوقف العمليات العسكرية المستمرة في محافظتي صعدة وعمران ، داعيا إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد واعتماد أسلوب الحوار لحل القضايا والتباينات. وقال صالح في خطاب متلفز بثته وسائل الإعلام الرسمية مساء أمس بمناسبة الذكرى ال 47 لثورة سبتمبر عام 1962 :"وإنها لمناسبة نكرر فيها الدعوة لعناصر الإرهاب والتمرد التي ما تزال تعيث في الأرض فساداً بالعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقناً للدماء وتحقيقاً للسلام في محافظة صعدة وان تتقي هذه العناصر الله تعالى في نفسها وفي الأنفس البريئة التي تقوم بإزهاقها والدماء اليمنية التي تراق وفي الأطفال والشيوخ والنساء التي تقوم تلك العناصر الإجرامية بقتلهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم وخلق المعاناة لهم وتدمير كل شيء!. فماذا تريد هذه العناصر بالضبط؟ والى أين تسعى أن تصل بالأمور وهي التي امتهنت القتل لمجرد القتل وإشاعة الخراب والدمار؟" وأضاف صالح :"إن تلك العناصر لا شك جهلة وحمقى وأصحاب عقول صغيرة وضالة وإن من يقدمون لهم المشورة للإيذاء سواء في الداخل أو الخارج من أجل تصفية حسابات خاصة بهم سواء مع السلطة أو غيرها لا شك أنهم واهمون وخائبون لأنهم في حقيقة الأمر يثأرون من الوطن ..فالسلطة هي جزء من الوطن وهي ليست لديها أية حسابات خاصة أو ثأر مع أي احد مهما كان داخل الوطن أو خارجه."ودعا الرئيس اليمني المواطنين وكافة القوى السياسية الى الاصطفاف لمواجهة التحديات مؤكدا أن أي خطر تتعرض له البلاد لن ينجو منه أحد.