أكد ل«عكاظ» مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة الدولية عن إدارة الكوارث الفريق سعد بن عبد الله التويجري، قرب الإعلان عن إنشاء هيئة سعودية لإدارة الكوارث تهدف إلى زيادة إسهامات مؤسسات المجتمع في دعم جهود مكافحة الكوارث والتخفيف من آثارها. وأوضح التويجري أن احتمالات المخاطر أو الكوارث المحتمل وقوعها في المملكة تنحصر في العوامل الطبيعية والصناعية، نظرا إلى أن المملكة تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول الجوار تجعلها بمنأى عن الصراعات العسكرية المسلحة. وأفاد مدير عام الدفاع المدني بوجود خطط واستعدادات للتعامل مع أي كارثة صناعية أو طبيعية كالزلازل والسيول والتلوث البيئي وبعض الأمراض، إذ تعمل إدارة الحماية المدنية على تحليل المخاطر ورصدها ووضع الخطط اللازمة لها عن طريق نخبة من المختصين المؤهلين في المجالات كافة. وأشار التويجري إلى أن أهمية العمل التطوعي لتأثيره الإيجابي الكبير في نجاح جهود أجهزة إدارة الكوارث وتجربة التطوع في موسم الحج، آملا بمزيد من التعاون بين مؤسسات العمل التطوعي والأفراد الراغبين في التطوع في جميع المجالات التي تتطلب مشاركتهم. وفي شأن متصل، بين مدير عام الدفاع المدني أن الندوة الدولية لإدارة الكوارث التي ستنطلق في الرياض في ال14 من الشهر الجاري برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ومشاركة 36 دولة عربية وأجنبية، ستركز على الكوارث التي تهدد الإنسان وسبل الوقاية منها والتخفيف من آثارها وأساليب مواجهتها. ولفت التويجري إلى أن الندوة ستستعرض تجارب بعض الدول في التعامل مع الكوارث المحلية، وتعنى بتبادل الخبرات بين المعنيين في إدارة الكوارث في سبيل تعزيز سبل التعاون على المستوى الدولي، وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل العمل التطوعي. وذكر مدير عام الدفاع المدني أنها تهدف إلى رصد الجهود المحلية والدولية في التعامل مع الكوارث ومتابعة المستجدات في مجال إدارة الكوارث وعرض أبرز التهديدات والمخاطر وكيفية مواجهتها، إضافة إلى آليات تفعيل العمل التطوعي. وركز التويجري أن التوصيات التي ستصدر عن الندوة ستشكل أساسا لجهود تطوير الدفاع المني والاستفادة من التجارب المتميزة وتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين جميع الجهات والدول المشاركة عن طريق إيجاد آليات لتنفيذ التوصيات بما يتناسب مع ظروف المملكة واحتياجاتها وإيجاد الصيغة المناسبة بما يحقق أكبر استفادة منها والالتزام بها. يذكر أن المشاركة المحلية في الندوة ستكون من وزارات الداخلية، الدفاع والطيران، الشؤون البلدية والقروية، المياه والكهرباء، الثقافة والإعلام، الاتصالات وتقنية المعلومات، الشؤون الاجتماعية، العمل، الزراعة، البترول والثروة المعدنية، الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. كما ستشارك وزارات التجارة والصناعة، التعليم العالي، التربية والتعليم، الصحة، النقل، المالية، والحج. انحصار المخاطر في المملكة بين الصناعية والطبيعية