أبلغ «عكاظ» مدير مكتب مكافحة التسول وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الظواهر السلبية منصور الحازمي أنه تم استحداث آلية جديدة تقضي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوعية وتثقيف الطالبات والطلاب بمخاطر التعاطف مع المتسولين. وأكد أنه سيتم تنفيذ هذه الآلية قريبا، مشيرا إلى أن التعاطف من قبل المحسنين في غير قنواته الرسمية يشكل عبئا كبيرا يؤخر من سير خطط لجان المكافحة، ويبطئ عملها، مشددا على أهمية الحرص على تصريف الأموال والزكاة في قنواتها الرسمية والمشروعة المحددة من قبل الجهات الرسمية في الدولة، لضمان وصولها إلى مستحقها دون عشوائية تفاقم أزمة التسول في المملكة. وبين أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية تعكف على إعداد خطط واستراتيجيات من شأنها تجفيف منابع نشوء الظواهر السلبية بشكل عام والتسول بشكل خاص، مشيرا إلى أنه تم القبض على 75 طفل وطفلة من جنسيات مختلفة خلال موسم رمضان هذا العام ويجري التنسيق مع الجهات المختصة في دور الرعاية وإدارة الجوازات في العاصمة المقدسة لتسليمهم حسب الإجراءات المتبعة بهذا الشأن. وأوضح الحازمي أن مكاتب مكافحة التسول في مختلف مناطق المملكة تتبرأ من مسؤولية المتسولين الأجانب، كون المعني بهذا الجانب السلطات الأمنية وأشار أنه لا تتسلم مكاتب المكافحة سوى الحالات السعودية والأجانب دون سن 16 عاما. وقال: إن المكتب يشرع في دراسة حالة المتسول السعودي فور تسلمها من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والوقوف على حالته ومدى احتياجه عندها يتم وضعه عن طريق إحدى أربع قنوات تصرف فيها الحالات إما الضمان الاجتماعي إذا ثبت عجزه عن العمل أو دار رعاية المسنين إذا كان مسنا عاجزا أو إدراجه ضمن إحدى برامج الدورات التدريبية إذا كان قادر على العمل ومتى ما ملك جميع مقومات العمل يسلم إلى مكتب العمل في المنطقة التابع لها. وعن المشكلات الجديدة التي تعتري عمل فرق المكافحة قال: نواجه في الفترة الحالية مشكلة المتسولين من عمال النظافة حيث إنهم أصبحوا يشكلون ظاهرة جديدة تؤرق الفرق الميدانية لذا يتوجب على الجهات التي يتبعون لها تحديد الأنظمة الصارمة لمنع تكرار مثل هذه السلبيات وتفادي تفاقمها بينهم.