كشف مدير مكتب مكافحة التسول في العاصمة المقدسة وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الظواهر السلبية فواز العسيري عن ارتفاع معدلات القبض على المتسولين خلال شهر رمضان، وبلغ عدد المقبوض عليهم خلال هذه الفترة 400 متسول بينهم أطفال وسعوديون وأجانب، خلافا للذين قبض عليهم أثناء عمليات البيع العشوائية في المنطقة المركزية، مشيرا إلى أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية تعكف حاليا على إعداد خطط واستراتيجيات من شأنها تجفيف منابع نشوء الظواهر السلبية بشكل عام والتسول خصوصا. وأوضح العسيري أنه تم القبض على 46 طفلة وطفلا من جنسيات مختلفة خلال موسم رمضان هذا العام وجرى إيواؤهم لدى المكتب لحين استكمال بقية الإجراءات بحقهم، كما قبض المكتب على 276 متسولا أجنبيا خارج المنطقة المركزية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمانة العاصمة المقدسة، وساهم المكتب كذلك في القبض على 78 متسولا أجنبيا داخل المنطقة المركزية بالتعاون مع لجنة الظواهر السلبية ويجري التنسيق مع الجهات المختصة في دور الرعاية وإدارة الجوازات في العاصمة المقدسة لتسليمهم حسب الإجراءات المتبعة. وأشار مدير مكتب مكافحة التسول إلى أن عدد المتسولين السعوديين المقبوض عليهم أربعة أشخاص، في حين بلغ عدد السعوديين المقبوض عليهم في عمليات البيع العشوائي والظواهر السلبية داخل المنطقة المركزية 13 شخصا. وقال العسيري إن مكاتب مكافحة التسول في مختلف مناطق المملكة تتبرأ من مسؤولية المتسولين الأجانب والمعني بذلك هي السلطات الأمنية، ولا تتسلم مكاتب المكافحة سوى الحالات السعودية والأجانب دون سن 16 عاما، لافتا إلى أن الإجراءات الذي تتبعها إدارة الجوازات في ترحيل من يثبت تورطه في قضايا التسول للمقيمين النظاميين أو المخالفين ساهمت في خفض نسبة التسول بشكل كبير. وذكر أن المكتب يدرس حالات المتسولين السعوديين فور تسلمهم من قبل أخصائيين اجتماعيين وذلك لمعرفة مدى حاجتهم.