عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأممالمتحدة أمس وثائق من حقبة النازي عن إبادة اليهود، نافيا بشكل مثير إنكار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمحرقة. وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «بالأمس تحدث من على هذه المنصة الرجل الذي وصف المحرقة بأنها أكذوبة». ومضى محييا الذين رفضوا الحضور وأولئك الذين غادروا للإعراب عن احتجاجهم. ولكن إلى كل من أعار سمعه لمنكر المحرقة أقول نيابة عن الشعب اليهودي والشعوب المحترمة في كل مكان ألم تشعروا بالعار. ورفع نتنياهو إلى أعلى وثيقتين إحداهما نسخة لتفاصيل مؤتمر «وانسي». وفي كلمته أمام الجمعية العامة الأربعاء اتهم أحمدي نجاد إسرائيل بانتهاج سياسات غير إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وقال إن اليهود يسيطرون على شؤون العالم السياسية والاقتصادية. ووصف نتنياهو تصريحات أحمدي نجاد بأنها هجوم منهجي على الحقيقة وأنها معادية للسامية. وكان أحمدي نجاد قد دعا إلى إبادة إسرائيل. وحثت تل أبيب بدورها على فرض عقوبات دولية أشد صرامة على البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتقد الغرب أنه يهدف لصنع قنبلة نووية. من جهة أخرى تحدى رئيس الحكومة الإسرائيلية خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي طالب فيه الإسرائيليين بالانسحاب إلى حدود العام 1967، مؤكدا رفضه الانسحاب إلى تلك الحدود رغم الحضور الأممي وتدافع الجهود الدبلوماسية. وعقب نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» في نيويورك على ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقول إنه لن يوافق على الانسحاب إلى حدود 1967.