تعاني ثنائية السياسة والنساء وخاصة الحياة الزوجية من تعقيدات مخفية سرعان ما يكتشفها عالم الصحافة والإعلام الذي يتربص بالرؤساء وزوجاتهم في بلد اشتهرت فيه فضيحة رئيسها الأسبق بيل كلينتون وإحدى موظفات البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وحول علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زوجته ميشيل كشف كتاب جديد أن الرئيس أوباما شارف على الانفصال عن زوجته فيما كان يعمل جاهدا لبناء حياته السياسية. وأفادت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية أن كتابا جديدا يحمل عنوان «باراك وميشيل أوباما: صورة زواج أمريكي» عرض للبيع ابتداء من الثلاثاء، إذ يستعرض الكتاب ما عايشه الرئيس الأمريكي وزوجته من مشاكل إلى أن ظهرا يوم انتخابه رئيسا ليكونا «الزوجين الأولين ليس في أمريكا وحسب وإنما في العالم بأسره من دون منازع». وأشارت الصحيفة إلى أن مؤلف الكتاب هو الأمريكي كريستوفر أندرسون، والناشر هو وليام مارو، وهو يباع مقابل 25.99 دولارا في أمريكا. ويصف المؤلف تردد السيدة أوباما ومللها من البقاء وحيدة فيما يسعى زوجها وراء النجاح بطموح كبير. ويقول أندرسون إن أوباما فكرت في التخلي عن زوجها بعد ثماني سنوات من الزواج، لكن مرض ابنتهما ساشا وإصابتها بالتهاب السحايا جمع بينهما من جديد. ويستعرض أندرسون معاناة العائلة من الديون بالإضافة إلى كيفية تعاملها مع الفشل في السياسة عند البداية. ويستند المؤلف في الكتاب إلى مصادر لم يعرف عنها، وينقل رحلة أوباما الزوجية طوال 17 سنة والتقلبات صعودا ونزولا إلى حين وصوله إلى سدة الرئاسة. وقال أندرسون في كتابه إن السيدة أوباما ساعدت في القضاء على آمال هيلاري كلينتون بأن تكون نائب الرئيس الأمريكي، ونقل عنها قولها «هل تريد أن يكون بيل وهيلاري في البيت الأبيض؟». وبحسب الكتاب، عندما ترشح أوباما لانتخابات مجلس الشيوخ في العام 2004، لم يكن معجبا بشعار ديفيد ألكسرود «نعم نحن قادرون» لكن القس جيرامايا رايت وميشيل أوباما أحباه. وأشارت «شيكاغو تريبيون» إلى أن المسؤولة الإعلامية عن الكتاب كاميل مادوفي أكدت أن عائلة أوباما لم تتعاون في تأليفه، فيما لم يعلق عليه البيت الأبيض. ويصر المؤلف على أن علاقة الرئيس الأمريكي وزوجته، اللذين يحتفلان بعيد زواجهما ال17 الشهر المقبل، أقوى الآن من أي وقت مضى.