مرة أخرى يسعى عضو مجلس الرياض البلدي الشيخ عبدالله السويلم - الذي يبدو أنه بات من سمات عيد الرياض - للتدخل لإيقاف بعض فعاليات احتفالات الرياض بالعيد، لكنه هذه المرة اختار طريقة أكثر هدوءا وحضارية عندما أصدر بيانا مع زميله الدكتور مسفر البواردي عبرا فيه عن وجهة نظرهما!! فقبل سنتين كانت وسيلة الشيخ السويلم اقتحام مواقع الاحتفالات ومحاولة إيقافها بقوة صلاحياته البلدية، لكنه أوقف وأجبر على كتابة تعهد بعدم العودة إلى مثل تلك التدخلات، و في السنة التالية و بعد أن أدرك حدود صلاحيات عضويته أعلن على الطريقة الأفرنجية عن استقالته احتجاجا لتسليط الأضواء على وجهة نظره، وهي استقالة يبدو أنها لم تكن جادة بدليل أن الشيخ مازال يحتفظ بعضويته!! وهذه السنة اختار أن يصدر بيانا، و هذه وسيلة من الوسائل الحضارية للتعبير عن الرأي ويستحق الشيخ أن نحييه عليها وكانت أجدر بالاتباع من الأساس بدلا من الفرقعة الميدانية باقتحام ساحات الاحتفالات والفرقعة الإعلامية بإعلان الاستقالة!! ومن يعرفون الشيخ يستطيعون أن يؤكدوا لمن لا يعرفونه أنه شخص دمث الخلق لطيف المعشر وليس على ما تبدو عليه حدته في الانكار على احتفالات العيد، أما من قرأوا بيانه فيدركون أن الشيخ لا يمكن أن يكون اليوم أكثر جدية من جدية استقالة الأمس، فمطالبه غير واقعية وتخلط بين عمل وصلاحيات مؤسسات الدولة، فلا يمكن أن يعرض كل نشاط في المجتمع على سماحة المفتي ليوافق عليه، و لا يملك سماحته أصلا الوقت الكافي لمثل ذلك!! أما الاختلاط الذي لم يحتمله لساعات محدودة في أيام معدودة علما بأنه اختلاط منضبط وليس منفلتا كما يوحي به، فهو نفس الاختلاط الحاصل كل ساعات وأيام السنة في الأسواق والحدائق والمستشفيات والطرقات!! والأوبريتات الغنائية لا تختلف عن أوبريتاتنا الوطنية، فكلها عزف وغناء أم أن الانكار الموسيقي له مناسبات ومواسم معينة؟! أما الألعاب البهلوانية وحيل الخفة التي تقدمها بعض الفرق الأجنبية فلا يمكن أن يصدق أحد أنها من أعمال الطقوس الدينية أو تكون من أعمال الشعوذة والسحر الفعلي!! دعوا الناس تفرح في بلادها يا شيخ عبدالله بدلا من أن يبحثوا على الفرحة خارجها، والخارج ليس كالداخل، إن فهمتني!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة