تلقيت بعض الرسائل التي يحاول أصحابها إثبات أن شركات الأدوية الكبرى في العالم هي التي اختلقت حكاية انفلونزا الخنازير، وقد كانت بينها رسالة من شخص أثق به وأحترم قلمه تتحدث عن خطورة اللقاح الخاص بفايروس الانفلونزا، ويقول صاحب الرسالة إنه (خصني) بهذه الرسالة المرعبة بعد أن قرأ ما كتبته حول تأجيل الدراسة الاثنين الماضي تحت عنوان: (خذوا وقتكم.. ولا يوهقونكم) مؤكدا أن كل ما ينشر حول هذا الوباء ما هو إلا كذبة كبرى!. أنا لا أصدق ولا أكذب ما جاء في الرسالة؛ فقد يكون اللقاح خطرا فعلا وقد يكون الحديث عن خطورته مجرد كذبة أنترنتية جديدة صنعتها شركة منافسة!، ولكنني لا أرى بأن انفلونزا الخنازير (كذبة كبرى) فمن الصعب أن تتحالف الشركات الكبرى مع منظمة الصحة العالمية ووسائل الاعلام لنشر الذعر في العالم من أجل ترويج اللقاحات!. هذه الرسالة جاءت بعد رسالة أخرى تم توزيعها بمناسبة ذكرى 11سبتمبر، تقول بأن غزوة منهاتن الشهيرة لم تكن إلا كذبة كبرى من تدبير الاستخبارات الأمريكية، رغم اعتراف تنظيم القاعدة بتنفيذه لهذه العملية، وقبل ذلك بفترة وجيزة كنت قد تلقيت رسالة طويلة بمناسبة الذكرى الأربعين لصعود الإنسان إلى القمر يؤكد صاحبها أن قصة الصعود إلى القمر ما هي إلا كذبة كبرى تم تصويرها في استديوهات تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية، وأكبر دليل على هذه الكذبة أن العلم الأمريكي الذي نصبه أرمسترونغ كان يرفرف، رغم عدم وجود هواء على سطح القمر!. قبل هذه الرسائل كنت قد اطلعت بالصدفة على كتاب تجاري طريف يحاول مؤلفه أن يثبت بكل أسلحة (الفوتو شوب) أن صدام حسين لم يعدم ويستعرض مجموعة من الصور التي يرى أنها أدلة دامغة على كون الشخص المعدم هو شبيه صدام حسين وليس أبو عدي الأصلي الذي شاهدناه وهو يرفض ارتداء كيس الرأس ويسأل منفذي عملية إعدامه المقنعين بكل هدوء: (هيه هاي المرجلة؟!). وقد يجيء اليوم الذي أتلقى فيه رسالة تقول بأن محاولة منتظر الزيدي قذف بوش بالحذاء ليست إلا كذبة مرتبة سلفا، بدليل أن بوش استطاع تفادي (القندرتين) بسرعة ومهارة، وقد يكون الهدف من هذه الكذبة الكبرى هو الترويج للنعال (الزبيرية) في العالم العربي، لأن المواطنين العرب سيجدون أن النعال الزبيرية تطير بشكل لولبي ولا يمكن تفاديها عبر الانحناء يمينا أو يسارا وذلك لصعوبة معرفة اتجاهها الحقيقي ما دامت تطير في الهواء!، وقد اتفقت الاستخبارات الأمريكية مع (الخرازين) الذين يصنعون النعال الزبيرية في العراق على تنفيذ هذه المسرحية بعد تدريب الرئيس الأمريكي السابق والصحافي العراقي عليها، وذلك بهدف الترويج للنعال الزبيرية وزعزعة ثقة المواطن العربي بالأحذية ضمن مخطط لضرب الاقتصاد الإيطالي الذي تعتبر صناعة الأحذية من أبرز مكوناته التقليدية!. klfhrbe@gmail.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة