تناولنا أول من أمس قضية «المسلمون الجدد»، وهل مكاتب توعية الجاليات تمولها وزارة الشؤون الإسلامية أم تحتاج فتح مجالات التبرع «لأسلمة» غير المسلمين في السعودية ما يدعونا لمحاولة فهم ما يلتبس حول ملف التبرعات، سأطرح أسئلة تتعلق في التذرع بأسلمة غير المسلمين من واقع فتح بوابة التبرع وهل يعني وجود تصريح من الشؤون الإسلامية أن التبرعات بالفعل ذهبت إلى مشروع الأسلمة أو إفطار صائم أو غيره؟؟ هل أتبرع بأموالي لفقراء بلدي المسلمين السعوديين على ضوء «الأقربون أولى بالمعروف» أم أتبرع للمسلمين الجدد لتأكيد جماليات خيار الديانة الجديدة، وإذا كنت أعرف فقيرا صينيا، فلبينيا، غير مسلم هل أمنع عنه الصدقة حتى يتم إسلامه.. أم أقدمها للترغيب في الإسلام..؟. من جانب آخر ونحن نرتطم بصدمة «اتهام» إمام مسجد باختلاس مليون ريال من مشروع «إفطار صائم» جمعه مدعيا دعم الأيتام واللقطاء وبناء مسجد، يأتي تأكيد الشيخ حامد ولي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة على أن الوزارة تقدم كافة التسهيلات للمكاتب التعاونية، وتجد كل دعم وعون في سبيل ذلك من المسؤولين، يقصد أن دعوة غير المسلمين تجد الدعم من الدولة ما يطرح استفهاما عن مبررات فتح بوابة التبرع أو التصريح لأئمة المساجد ومكاتب الدعوة لطلب تبرع المجتمع..؟ لماذا لا يقطع دابر هذا الأمر ويمنع جمع التبرعات منعا باتا ويجرم فاعله..؟، من الخطر فتح باب التبرعات لبناء المساجد ولأسلمة غير المسلمين لأنه مفض لاستخدام الأموال في غير محلها، وعلى من يريد الثواب تسليم التبرع بشكل مباشر لوزارة الشؤون الإسلامية. فيما يتعلق بإسلام 660 صينيا من أصل 5000 استقطبهم ائتلاف الراجحي لتنفيذ مشروع «قطار الحرمين» وهو ينفذ بأمر ملكي وقرار من المجلس الاقتصادي الأعلى، استقطبت له شركة مختصة ذات خبرة لتنفيذه لكن هذا لم يعجب من لا يعترفون بإدارة دولة وقرارات ولي أمر، هوايتهم المفضلة الاعتراض والاحتجاج، هؤلاء يحتاجون برامج مناصحة تخصص لهم، القطار يحتاج ألوف الأيادي العاملة ومن لديه خبرة هنا هم غير مسلمين، من الذي يضمن لنا أن هؤلاء المعترضين لم يكن لهم يد في الإيذاء المفضي إلى إسلام شكلي من مئات العاملين في الكادر الصيني..؟ وقد ورد في خبر «عكاظ» بتاريخ 10-9-2009 تصريح يعتبر وكيل إمارة منطقة مكة د.عبد العزيز الخضيري إسلام 10% من الكادر الصيني(660) عامل في المشروع ردا على منتقدي تعاقد الحكومة مع الشركة المنفذة لقطار المشاعر المقدسة ويقول: «تلقينا مئات الرسائل تعارض عمل الشركة وتطالب بالتعاقد مع مسلمين». هل إسلامهم «قيمة مضافة» لنا وناتج عن فهم وقناعة بالدين الإسلامي، أم احتياج للتركيز على أعمالهم، هل يقبل أي مسلم محاصرته في رزقه بسبب ديانته..؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة