أكد ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، أن إدارته لم تحقق مع موظفي مستشفى العزيزية للولادة في جدة على خلفية تظلمهم لدى وزير الصحة وجمعية حقوق الإنسان ونشر قضيتهم في وسائل الإعلام بعد إعفائهم من مناصبهم القيادية، إذ اكتفت إدارة المتابعة بأخذ إفادة الموظفين فقط بخصوص خلافهم مع مدير المستشفى. ونفى باداوود أن يكون سبب إعفائهم جاء نتيجة تظلمهم، مشيرا إلى أن عقود الأطباء والممرضين والفنيين مع وزارة الصحة، تنحصر في مجال تخصصاتهم، وفي حال تكليفهم بعمل إداري يكون لفترة مؤقتة ومن دون راتب. من جهتهم، قال الموظفون المعفون من مناصبهم: «إن قسم المتابعة في الشؤون الصحية في جدة حقق معهم أمس بسبب نشر تظلمهم في الصحيفة بموجب خطابات وجهت لهم من قبل إدارة المتابعة للتحقيق معهم». يذكر أن «عكاظ» نشرت في 23/ 8/ 1430ه تفاصيل قضية الموظفين الذين يتهمون مديرهم فيها بالتحيز لستة موظفين من أبناء عمومته الذين يعملون على وظائف فنية وتم وضعهم في مناصب قيادية إدارية في المستشفى، الأمر الذي يتعارض مع تعليمات الوزارة التي تمنع الفنيين من استلام مناصب قيادية في ظل حاجة المستشفى إلى خدماتهم - حسب قولهم. ويقول الممرض ضيف الله عبد الرزاق المشرف على تمريض الطوارئ، وأمل عياد مشرفة العناية المركزة، وحنان خلف مشرفة تمريض، وماجد المحمدي نائب مدير الطوارئ، والدكتور أحمد باجنيد مدير الطوارئ، في شكواهم التي رفعت لوزير الصحة وبدأت الوزارة في التحقيق فيها بأن مدير المستشفى الذي يعملون فيه أخذ يستعمل في إدارته التعسف الإداري -حسب قولهم- ضد بعض العاملين، إذ سحب مناصبهم منهم وأعطاها لأشخاص أقل منهم خبرة. وقالوا الموظفون في شكواهم إن مدير المستشفى طبق عليهم اختبار القدرات داخل المستشفى، رغم حصولهم على شهادة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهذا يعتبر مخالفة -حسب قولهم-، إذ لا يجوز تقييم أي موظف إلا من قبل هيئة التخصصات الصحية.