أظهرت دراسة أمريكية أن الاحترار الذي يشهده القطب الشمالي منذ مطلع القرن العشرين يشكل نهاية حقبة من البرد دامت ثمانية آلاف سنة، وهو ناجم على الأرجح من انبعاثات غازات الدفيئة المتأتية عن النشاط البشري. وحلل خبراء مناخ أمريكيون أعدوا الدراسة التي نشرت أخيرا الطبقات الرسوبية في بحيرات قديمة ودورات نمو الأشجار والغطاء الجليدي ومؤشرات أخرى، وتمكنوا من خلال ذلك من معرفة تطور المناخ ودرجات الحرارة في القطب الشمالي منذ ثمانية آلاف سنة، وعقد بعقد منذ ألفي سنة. وخلال السنوات الثماني آلاف الأخيرة كان القطب الشمالي يتلقى طاقة شمسية تتناقص تدريجا خلال الصيف مع ازدياد برودته بنسبة 0.2 درجة مئوية في كل ألفية، وهي ظاهرة تفسر من خلال تغير محور دوران الأرض.