طالب عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، رئيس لجنة الصحة والسلامة في فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة طلال حسين قستي بإنشاء وحدة لدوريات الإسعاف المروري الجوال للحد من الحوادث المرورية وتصاعدها المستمر. وأوضح قستي ل «عكاظ» أن فكرة الوحدة مشابهة تماماً لوحدات المرور السري أو الدوريات الأمنية في حركتها داخل وخارج المدن، مبينا أن هذه الوحدة يمكن إنشاؤها بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، بحيث تكون هذه الوحدة مجهزة بسيارات إسعاف صغيرة وبحجم (بوكس)، بحيث يستطيع الصندوق مع المقصورة الخلفية حمل أكثر من مصاب، مشيرا إلى أن فكرة الإسعاف المروري الجوال بسيطة وهي غير مكلفة مالياً مقارنة بسيارات الإسعاف الكبيرة التي تؤمنها هيئة الهلال الأحمر. وقال: إن هذه الفكرة مطبقة في بعض المدن الأوروبية حيث يقودها مسعفون مؤهلون، حيث تجوب الطرقات وتتواجد في الأماكن العامة والأسواق وفي الأوقات التي يتوقع أن تحدث فيها الحوادث المرورية. ووفقا لرئيس لجنة الصحة والبيئة والسلامة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فإن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال عام 1429ه، بلغت أكثر من (485) ألف حادث، راح ضحيتها (6485) شخصاً، أي بمعدل وفاة (17) شخصا في اليوم الواحد، إضافة إلى أن عدد المصابين من جراء تلك الحوادث بلغ أكثر من (36) ألف مصاب، و(13) حالة وفاة لكل ألف حادث، استناداً إلى تقرير إحصائي جديد للإدارة العامة للمرور. وقال قستي إن من أسباب وفيات المصابين في الحوادث المرورية كما تشير المعلومات هو تأخر وصول الإسعاف، وحسب المهام لا يستطيع رجال المرور حمل المصابين، فالمهمة مناطة بالهلال الأحمر، لذلك فإن فكرة انشاء إسعاف جوال التي نرجو أن يشاطرها المسؤولية إسعاف المرور الجوال. وأضاف، أن مقترحه نابع من أهداف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الرامية إلى خدمة حق أساسي من حقوق الإنسان في بلادنا ألا وهو الحق في السلامة والصحة استناداً إلى نظام الحكم. كذلك قال رئيس لجنة الصحة والسلامة والبيئة في جمعية حقوق الإنسان إن تطبيق هذه الفكرة سوف يساهم في تقليل نسبة الحوادث لاعتماده على المرونة والمشاركة بفعالية في مباشرة الخدمة لإسعاف المصابين من خلال سيارات صغيرة تحمل الاسم المناسب، يقودها متمرسون بالإسعافات الأولوية، يتبعون الإدارة العامة للمرور أو أية جهة مدنية أخرى، كما سمح بذلك نظام المرور لتقدم خدمة إسعاف المصابين في الحوادث المرورية في حينها، جنباً إلى جنب مع دوريات المرور ودوريات أمن الطرق التي تتواجد في أماكن الحوادث، كما بين أن تطبيق هذه الفكرة سوف يسهم في نشر ثقافة التطوع في مجال الإسعاف من الشباب الذين سوف يساهمون في التوعية من جهة، ومن جهة أخرى يجدون منفذا آخر للحصول على العمل، خاصة أولئك الذين تخرجوا من معاهد التمريض وأتقنوا مهارة الإسعاف. وأكد عضو الجمعية طلال قستي أن الجميع يدرك الدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر السعودي من أجل تقديم خدماتها الإسعافية الإنسانية داخل وخارج المملكة. كما يدرك أنشطتها الأخرى في مجال التوعية والتدريب وتشجيع المتطوعين للإنقاذ، إلا أنه من الملاحظ في السنوات الأخيرة ومع تزايد الحوادث المرورية والتي تخلف آلاف الضحايا ما بين قتيل ومصاب، إن الاهتمام يتركز في جوانب تنظيمية بعيداً عن واقع الاحتياج إلى وسائل فاعلة في سرعة إسعاف المصابين.