ألقت شرطة محافظة جدة القبض على امرأتين تستغلان زواج المسيار للاحتيال على الرجال، وتحولان الزواج المنتظر إلى وسيلة ابتزاز وتهديد لضحاياهن. وتدخلت الشرطة في القضية إثر تلقيها بلاغات من رجال يشيرون فيها إلى وقوعهم ضحايا امرأتين تعرضان عليهم تزويج نفسيهما عبر زواج المسيار وبحسب الرجال الضحايا فإنهم وبعد الاقتناع بالزوجة المفترضة، تطلب المرأة من الزوج مبلغا من المال، «كجزء من المهر» بالإضافة إلى متطلبات الزواج من شقة وأثاث ومجوهرات وملابس، وما إن تحصل الزوجة على طلبها، حتى تغيب عن الأنظار لينتهي الزواج عند هذا الحد. ولم تكتف زوجة المسيار بذلك إذ تبدأ عمليات التهديد للأزواج المفترضين، بأنها ستخبر زوجته وأبناءه بنبأ زواجه منها، إذا ما لجأ للشرطة، وهو ما جعل العديد من الأزواج يقبلون بالخسائر المادية، مقابل المكاسب المعنوية والحفاظ على حياتهم الزوجية والأسرية. لكن عددا من الرجال غير المكترثين لجأوا إلى الشرطة وأبلغوا عن تعرضهم لاحتيال نسائي ذكي وهادئ، لتتحرك شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة وتبدأ في تشكيل فريق عمل لمعرفة مواقع نشاط المرأتين، وكيفية إيقاعهما بالرجال. وتبين للشرطة التي توصلت إليهما خلال يوم ونصف أن المرأتين تعرضان نفسيهما على رجال يتم اختيارهم بعناية «أغنياء في جميع الأحوال»، ولتبدأ مسيرة الاحتيال عليهم، إلا أنهما ضبطتا هذه المرة متلبستين أثناء محاولتهما الاحتيال على ضحية أثناء تسليمه المهر لهما وأحيلا للتحقيق. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن السيدتين مارستا احتيال المسيار لفترة طويلة في ظل إحجام الضحايا عن الإبلاغ عنهما.