حقق الدكتور الجراح في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض والباحث والمحاضر في معهد أبحاث السرطان في جامعة لويس باستور في ستراسبورغ الفرنسية فهد بن عايض العبيدي إنجازا طبيا غير مسبوق، باستئصاله قولون امرأة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى عمل جراحي. وأوضح العبيدي أنه استخدم في عمله الجراحي تقنية تعتمد على مناظير الجهاز الهضمي تتيح الوصول إلى تجويف البطن دون الحاجة إلى إجراء أي فتحات جراحية في جدار البطن. وأشار إلى أن التقنية الجديدة تمثل استثمارا لتطور تقنيات جراحة المناظير وتوظيفها دون الحاجة إلى إجراء أي فتحات في منطقة البطن.. مبينا أن الهدف من عمل مثل هذه الفتحات هو الوصول إلى تجويف البطن وإذا ما تمكن الجراح من الولوج إلى هذه المنطقة عن طريق بديل، فإن الحاجة لإجراء مثل هذه الفتحات تنتفي، ويستعاض عنها في الاستفادة من إحدى فتحات الجسم الطبيعية مثل الفم أو الأنف. وأكد الدكتور العبيدي أن تقنية المناظير تجنب المريض الكثير من المشكلات المرتبطة بالعمليات الجراحية في جدار البطن مثل آلام ما بعد العملية أو التهابات الجروح أو الفتق الجراحي أو التصاق الأمعاء بجدار البطن، بالإضافة إلى الناحية التجميلية والتي لا يمكن إغفالها ولا سيما لدى السيدات. وأعرب الدكتور العبيدي عن سعادته بهذا الإنجاز والذي يسجل باسم المملكة والجراحين السعوديين، لاسيما أن هذه التقنية تمثل ذروة التطور في جراحات المناظير ولم يتم استخدامها من قبل في أي من الدول العربية أو دول منطقة الشرق الأوسط.. مؤكدا حرصه على وجود هذه التقنية في المملكة إثر عودته لأرض الوطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.