قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن قرار منظمة أوبك إبقاء أهداف إنتاج النفط دون تغيير هو قرار معقول في ضوء الوضع الاقتصادي الذي لا يزال هشا. وقال ديفيد فايف رئيس قسم أسواق النفط لدى الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني: يبدو قرارا معقولا بالنظر إلى وضع الاقتصاد العالمي الذي لا يزال هشا. «هذا القرار كان متوقعا على نطاق واسع في ظل انخفاض مخزونات الخام ومستويات السعر التي يبدو أن أعضاء أوبك أنفسهم راضون عنها». من جهة ثانية، توقعت الوكالة أن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط نحو 0.5 مليون برميل يوميا عما هو متوقع خلال العام الجاري والعام المقبل، وذلك بفعل ارتفاع قوي فاق التوقعات في الطلب في كل من أمريكا الشمالية وآسيا. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية في تقريرها الشهري عن أسواق النفط إن الاستهلاك العالمي للنفط سيبلغ في المتوسط 84.4 مليون برميل يوميا في العام 2009 بانخفاض 2.2 في المئة مقارنة بالعام الماضي بسبب التراجع الاقتصادي، إلا أنه سيشهد انتعاشا خلال العام 2010. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط 1.3 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، أو ما يزيد على 1.5 في المائة وذلك مع تأكد الانتعاش الاقتصادي. وأوضحت الوكالة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 55 ألف برميل إضافي يوميا في أغسطس، مقارنة بيوليو الأمر الذي خفض مستوى الالتزام بخفض الإنتاج الذي اتفق عليه أعضاء أوبك البالغ عددهم 11 عضوا إلى 66 المئة. الا أن الوكالة أبقت على تقديراتها لإنتاج النفط من الدول خارج منظمة أوبك دون تغيير عند 51 مليون برميل يوميا هذا العام و51.5 مليون برميل يوميا في 2010.