** التصدعات التي أصابت البيت الاتحادي كانت متوقعة، قياسا بحجم الخلافات والصراعات بين أعضاء الشرف المؤثرين، التي تفاقمت في الثلاث سنوات بشكل غير مسبوق، وكل طرف يدعي حرصه على الكيان الاتحادي وهم يدركون أنهم من يهدم لبنات رجال بنوا هذا الكيان، انسحبوا حفظا لمكانتهم في نفوس الجماهير، وصونا لتاريخهم حتى لا تلوثه تصرفات أعضاء لا هم لهم إلا كسب الجولة في تحد مع خصومهم، لم تعد تهمهم مصلحة الاتحاد المغلوب على أمره. ** توقعت سقوط طلعت لامي في الفخ، وحذرته في أول مقال كتبته بعد تعيينه رئيسا لهيئة أعضاء الشرف، وطالبته أن يركز على تحقيق أهداف لم يستطع غيره تحقيقها، وأن يبتعد عن التصريحات الإعلامية ومهاجمة أعضاء شرف داعمين لهم شعبية كبيرة، لكن الأضواء من حوله جعلته يتمادى في تصريحات متناقضة أضعفت موقفه. ** شرفيون فاعلون أعدوا عدتهم وانقضوا على طلعت لامي مستغلين عفويته، التي لم ولن أعتبرها مبررا لمهاجمة من خدموا الاتحاد، خاصة أن له تجارب كثيرة في التعامل مع الإعلام ومكر بعض العاملين فيه. ** نجحوا وإن كانت بعض وسائل النجاح غير شريفة، وأسقطوا اللامي بسرعة، هو من أتاح لهم إسقاطه، وعليه أن يعترف بذلك، وأن يدرك أنه من جعل أصدقاء الأمس أعداء اليوم، لأنه لم يطبق مقولة ( احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة )، فجاءته لدغة موجعة من أقرب العقارب. ** خلافات أعضاء شرف الاتحاد ستستمر، لأن روشتة الدواء التي يصرفها ( الطبيب )، ليست للمعالجة التي تخدم مصلحة الاتحاد الكيان، إنما خدمة لأشخاص فاعلين، أصبحت كلمتهم الأقوى، يديرون الأمور داخل هيئة أعضاء الشرف وفق أمزجتهم، وبما يخدم مصالحهم، ويهمش من يختلفون معهم. ** الوضع الاتحادي يدعو للشفقة، لأن صوت العقل غاب تماما في زحمة التحديات الانفعالية، بدليل أن من استغلوا تصريحات اللامي الانفعالية التي لا أقرها شخصيا وكانت سببا في العمل على تنحيته، ظهروا هذه الأيام بتصريحات أكثر قسوة يجب أن لا تمر مرور الكرام، ويجب التوقف أمامها كثيرا، والاعتراف أن الكل مخطئون، لا يملكون حلا لهذه الخلافات الشائكة. ** استمرار الخلافات مهما انتصر طرف على الطرف الآخر مؤقتا، لن يكون حلا لمآسي الاتحاد، وعلى العقلاء الذين لا تهزهم هذه الخلافات إنما تزيدهم اتزانا وحكمة أن يعملوا على لم شمل أعضاء الشرف، ويوحدوا كلمتهم، لتندمل جراح الكيان المغلوب على أمره، خاصة بعد أن حوله بعض أعضاء الشرف إلى جسر يعبر من خلاله كل باحث عن الشهرة لوسائل الإعلام التي وجدت في الاتحاد مادة دسمة. ** العقلاء وحدهم بيدهم الحل، عليهم إبعاد الأطراف التي توهم الجماهير الاتحادية أنهم يملكون الحلول السحرية، وهم الذين أثاروا الفوضى، التي إن استمرت ستؤثر على مستقبل الاتحاد الذي مازال الأفضل والأقوى. مجلس الأخدود ** مساء اليوم يضع أعضاء شرف الأخدود لمساتهم النهائية على تشكيل مجلسهم التنفيذي بعد أن نجحوا في تجاوز الخلافات ونسيان الماضي والعمل على دعم مجلس الإدارة بقيادة العميد محمد الوتيد، الذي أذاب الجليد بكلمات مؤثرة كان لها وقعها في نفوس الشرفيين الذين تعاهدوا على العمل الجماعي ليعود الأخدود لمكانه الطبيعي ماردا للجنوب. ** مساء اليوم يتم اختيار رئيس ونائب رئيس المجلس من أعضائه، اإمانا منهم أن الأعضاء يملكون الفكر الرياضي الذي يساعدهم على وضع الخطط والبرامج التي تدعم مجلس الإدارة ماديا ومعنويا. للتواصل أرسل SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة