كنا نتوقع ان يسير رئيس هيئة اعضاء شرف نادي الاتحاد المكلف الاستاذ طلعت لامي على خطى وسياسة الأمير خالد بن فهد بعد ان تربع على الكرسي الشرفي مؤخراً وتحقق له حلم الفوز بهذا المركز واصبح احد الرموز الاتحادية التي يشار إليها بالبنان وباتت كل الآمال والطموحات الاتحادية تتطلع نحو مستقبل مشرق لعودة اعضاء الشرف والتفافهم مرة اخرى حول العميد واذابة جليد الخلافات وتسوية كل الامور فيما بينهم وهدم هوة الصراع للبحث عن الذات على حساب هذا الكيان. لكن ما بدر من اللامي في اكثر من موقف كان أمراً مستغرباً وتصرفاً مرفوضاً ترك حوله العديد من علامات الاستفهام والتعجب تجاه ما يحدث على مساحة العميد منذ ان تسلم مقاليد السلطة الاتحادية لدرجة اثارت حفيظة كافة الأوساط الاتحادية واشعلت في نفوسها فتيل الغضب وأعطت مؤشراً سلبياً يوحي بأن اللامي لم يعد جديراً بالبقاء في المنصب حتى لو اعلن عن اعتذاره مليون مرة طالما فشل في المهمة ولم يحسن التصرف لادارة شؤون المجلس الشرفي بكل عقل وحكمة واتزان وكأنه كان يتحين هذه الفرصة حتى يصب النار على الزيت مستغلاً ظهوره عبر الشاشة الذهبية للقناة الرياضية السعودية لاشعال المزيد من الفتن والقلاقل بين الاتحاديين وتمزيق وحدتهم واشاعة البغضاء والكراهية في نفوس الآخرين بحجة (الصراحة والاصلاح) بدلاً من أن يسعى جاهدا لتوحيد صفوفهم ودعم كلمتهم وجمع شملهم، وكل من تابع حديثه في ذلك المساء استغرب الاسلوب واللهجة الحادة والطريقة التي تحدث بها وحالة الانفعال التي كان يعيشها والتوقيت الذي خرج فيه لتصفية حساباته مع الآخرين من اعضاء الشرف وهذا بطبيعة الحال تصرف ارعن وأمر مستهجن لا نؤيده اطلاقاً، وإذا كان اللامي يفتقد أبسط ابجديات دور ومهام مجلس هيئة أعضاء الشرف ولا يعرف اختصاصات هذا المجلس وطبيعة عملة والاهداف والتي وضعت من أجله فهذه (كارثة) تنم عن جهل وإذا كان يعرف ذلك وملماً بكل الجوانب العملية التي يتطلبها المجلس فالمصيبة أعظم مع ان هوية الرجل ومستوى تفكيره وبعد نظره كشفتها مداخلته في برنامج فوانيس بصورة لا تقبل المدارة ولا التعتيم عليها وتوقيعها من كل جانب طالما اصبحت الصورة واضحة للجميع في الوقت الذي كنا ننتظر فيه ونتوقع من اللامي ان يقول كلمات وعبارات معقولة ومفهومة ومهذبة تليق بالمكان الذي يتبوأه ليكون مقنعاً للآخرين بدلاً من استمراره في الرغي واستخدامه أساليب الغمز واللمز ورمي التهم جزافاً على بعض أعضاء الشرف بدون مناسبة تستحق ذلك التصرف. وقفة للتأمل * اضاف الزميل عادل عصام الدين نوعاً من الاثارة المقننة على برنامج فوانيس في بعض حلقاته مما يجعلنا نطالب باستمراره في تقديم بعض من البرامج الرياضية حتى يكسر شوكة الرتابة والملل والتعصب الذي خيم على بعض البرامج الرياضية في القناة الذهبية وادى الى انصراف اعداد كبيرة من المشاهدين عن متابعتها.