«في اليوم الأول أحسست بالجوع والعطش، وبعد صلاة الظهر لم أتمكن من المواصلة فأخبرت والدي وفطرت، وفي اليوم الثاني تكررت الحالة ولكن هذه المرة قرب أذان صلاة العصر، أما في اليوم الثالث فتمكنت من مواصلة الصيام حتى موعد الإفطار...» هكذا يقول الطفل إياد عبده جابر مشهور ابن السبع سنوات. ويضيف، «لا تفوتني صلاة التراويح منذ بداية رمضان، وأن تشجيع والدي ووالدتي زادني طموحا». ولم يكن إياد وحده... هناك الشقيقان التوأم عماد وعبد الإله يحيى اللذان أصرا على الصيام من أول يوم بالرغم من سنهما الصغير ونجحا بامتياز، وسط تشجيع والديهما وتقديم جوائز لهما بل حرصهما على الصلاة جماعة، فصلاة التراويح يستعدان لها قبل موعدها بنصف ساعة، يكونان قد لبسا الثياب والغترة ويذهبان مع والدهما ويؤديان الصلاة كاملة، وقال معاذ أحمد والذي لم يفته سوى اليوم الأول من صيام: أحمد الله لم يفتني سوى أول يوم وبقية الأيام صمتها كاملة وسوف أستعين بالله على باقي الأيام». أما محمد جابر محمد الذي التقينا به وهو يقرأ القرآن فقال: إنني عازم هذا العام على إتمام صيام شهر رمضان كاملا، وفي العام السابق لم أصم سوى عشرة أيام متفرقة حيث إنني كلما شعرت بالجوع قرأت القرآن وبحمد الله يذهب الظمأ والجوع. وأوضح الطفل سعود زاهر اليامي، أنه في أول يوم من الصيام أحسست بالجوع والظمأ الشديدين وكنت أذهب إلى والدتي وهي في المطبخ وأحاول أن أتناول شيئا، إلا أنها تمنعني من ذلك وعند تناول الإفطار أشعر بسعادة عارمة، وأقوم بتقبيل رأس ويد أبي وأمي لأنهما لهما الفضل بعد الله في إكمال صومي وذهاب التعب والظمأ والجوع. أما نواف عبد الله ابن الست سنوات، والذي أخذ الصوم تدريجيا في أول أربعة أيام حتى الظهر والثاني حتى الثانية بعد الظهر، والثالث حتى العصر والرابع حتى الساعة الخامسة والنصف، وبعدها حتى أذان المغرب، ويقول والده: إن أصعب هذه الأيام اليوم الرابع، حيث جاءني قبل موعد الإفطار بساعة وطلب مني وألح في ذلك كثيرا وأصر وأنه لا يستطيع أن يواصل أكثر من ذلك فسمحت له مكرها وفي اليوم التالي أكمل صيامه.