خلفت الحرب التي سببها المتمردون الحوثيون في محافظات صعدة وعمران العديد من النازحين، إذ تقدر منظمات الأممالمتحدة إجمالي عدد النازحين في تلك المحافظات نحو 150 ألف نازح وهو رقما قياسياً، يعيش بعضهم في مخيمات النازحين الخمسة التي يؤوي كل منها ما بين 500 و 1000 أسرة. من جهته، نقل مكتب وكالة الأنباء الإنسانية «إيرين» في صنعاء أمس عن مسؤول منظمة الإغاثة الإسلامية ياسر خيري قوله إن معظم النازحين يعيشون لدى أسر مضيفة، ولا يزال لدى برنامج الأغذية العالمي 935 طنا من الأغذية في صعدة. بدورها أكدت مسؤولة إعلام برنامج الأغذية العالمي ماريا سانتامرينا أنه سيتوجه موظفوها الميدانيون لمحافظتي حجة وعمران للمساعدة في توزيع الأغذية للموجات الجديدة من النازحين المقدر عددهم بحوالي 20.000 شخص منذ 12 أغسطس الماضي. وأشارت إلى أن حوالي 100 ألف شخص على الأقل اضطروا لمغادرة ديارهم بحثا عن الأمان في مناطق في صعدة أو في المحافظات المجاورة لها في ظل استمرار المواجهات بين الأطراف المتحاربة. من جهته، أفاد خيري أن منظمة الإغاثة الإسلامية حصلت على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي وقامت بتوزيعها على مخيمات النازحين. ولكنها اضطرت للتوقف عند مخيم العند، الواقع على مشارف مدينة صعدة، قبل أسبوعين إثر ممارسات المتمردين إذ كان يؤوي آنذاك 1000 أسرة نازحة.