بدأ نحو 600 محل خياطة للأقمشة الرجالية في الطائف في السباق نحو نيل النصيب الأكبر من “الكعكة” الموسمية لتفصيل الثياب في شهر رمضان من كل عام . ويقدر عاملون في تلك المحال حجم سوق خياطةالأثواب الرجالية في الطائف بأكثر من 48 مليون ريال خلال شهر رمضان,الذي يعد الموسم الأبرز على مدار العام, حيث يكون الإقبال كبيرا على التفصيل من بداية الشهر وحتى آخر يوم فيه, دون أن تكلف تلك المحال نفسها بعمل تخفيضات أو عروض لاستقطاب الزبائن, فشهر رمضان “شهرها” . وفي جولة على تلك المحال تحدثت فيها “عكاظ” مع عدد من العاملين في تلك المحال, قال الخياط علي أبو طلال أن أسعارهم في المحل ثابتة طوال العام, وأنهم لا يتعاملون بمبدأ العرض والطلب, حيث أن زبائنهم معروفون, واعتادوا على أسعار محددة طوال العام, حتى مع ارتفاعها وانخفاضها بقيت أسعارنا كما هي, ويقول إن أجر تفصيل الثوب الواحد مع ثمن القماش يتفاوت بين 120 ريالا وحتى 170 ريالا بحسب نوعية القماش وجودته, مشيرا إلى أن هناك حدا أعلى لاستقبال تفصيل الثياب, يصل إلى نحو 700 ثوب وبعدها يعتذر المحل عن استقبال زبائنه. وعن المنافسة الشديدة التي تواجه محال الخياطة من قبل الثياب الجاهزة في المحال الخارجية, قال أن زبائنها معروفون, وهم المتأخرون عن التفصيل. من جهته يعلق الخياط حسام على بعض أنواع الأقمشة التي يبيعونها في شهر رمضان والتي أعتبرها أسماء ترويجية مثل (زين, وأنت عمري, والفيفا, وغيرها من المسميات العربية والأجنبية . ويقول حسام إنهم يتبعون بعض التنظيمات في شهر رمضان لكسب أكثر عدد من الزبائن, حيث لا يقبلون تفصيل أكثر من 10 ثياب للشخص الواحد, كما أنهم لا يستقبلون في هذه الأيام تفصيل الأقمشة الخارجية. وسضيف حسام أن أسعار التفصيل ربما تعد متقاربة في كل المحال, إلا بعض أنواع التفصيل كالتطريز, والبنجابي وغيرها التي تكون أسعارها مرتفعة في العادة, وتختلف من محل إلى آخر .