في بداية الجائحة، كانت وزارة الصحة تعتمد على مختبرين في عملية الترصد الوبائي لمرض انفلونزا الخنازير، ومع موجة الانتشار السريعة للمرض في البلاد، التي أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص وإصابة مئات آخرين، تم إضافة 3 مختبرات جديدة لهذا العمل. وتتوزع المختبرات الطبية، التي أضيفت إليها مهام الفحص المخبري عن انفلونزا الخنازير في كل من الرياض، الدمام، جدة، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، وانضم المختبران المركزيان في المدينتين المقدستين إلى قائمة المختبرات المكلفة بإجراء فحوصات انفلونزا الخنازير أخيرا، حيث روعي في مسألة الانضمام دخول رمضان المبارك، وبدء موسم العمرة. رغم ذلك حتى الآن، لم يبدأ تشغيل خدمة الفحص عن مرض انفلونزا الخنازير في مختبر مكةالمكرمة، حيث لا تزال عمليات التجهيز قائمة لناحية كيفية التعامل مع إجراء هذا الفحص المخبري. وعمليات الفحص داخل المعامل والمختبرات معقدة إذ تستلزم اختبارات متقدمة، وتحتاج نتائج ظهورها لنحو ست ساعات، ولمقابلة الطلبات التي تزداد يوميا الخاصة بالفحص عن مرض انفلونزا الخنازير، يجب على وزارة الصحة تأمين أجهزة جديدة تضاف على القائمة حاليا، لعمليات الفحص مثل شراء واستعمال المبتكر الجديد للفحص المسمى بالمصطلح العلمي RNA RT-PCR من الشركة المصنعة فوكس دايا جنوستك FOCUS DIAGNOSTICS حيث إن هذا المبتكر الجديد يعطي النتيجة في حوالى ساعتين وأنه أكثر دقة في التشخيص الخاص بالفيروس الجديد المسبب للوباء. غير أنه فيما يبدو من الضروري أن نبدأ في قصر عمليات الفحص المخبري عن مرض انفلونزا الخنازير فقط على الحالات الحرجة، والممارسين الصحيين، الذين يعتقد إصابتهم بالمرض، وذلك إنفاذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية من الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدةالأمريكية THE CDC. وتساند المختبرات التابعة لكل من مستشفى الملك فيصل التخصصي، والقوات المسلحة، والحرس الوطني، والملك خالد الجامعي (جميعهم في الرياض فقط)، مختبرات وزارة الصحة في عمليات الفحص عن مرض انفلونزا الخنازير. إن دور إدارة تعزيز الصحة مهم جدا في الحملات التوعوية وتقصي المعلومة الصحيحة ونشرها بين فئات المجتمع، وإن هذا الدور يبدأ من نشر الوعي الصحي عن المرض لدى القياديين في وزارة الصحة أولا ثم الأطباء والهيئة التمريضية وجميع الهيئات المساعدة ولدى جميع فئات المجتمع. التوعية بالمرض لا تعني أن المرض شديد وقاتل، إنما الوقاية خير من العلاج، فالوفيات من هذا المرض أقل بكثير من الانفلونزا العادية، إلا أن التوعية والوقاية أهم نظرا لكون المرض له تحور جديد للفيروس مع احتمال لا سمح الله استمرار هذا التحور. كما أن إجراء الفحص المخبري لكل مرض فيروسي له مراحل علمية وتقنية معقدة ومهمة لا بد من تنفيذها بدقة حسب البروتوكول العلمي، ابتداء من الكشف على المريض المشكوك في إصابته بالمرض إلى استلام النتيجة الختامية للفحص، ونظرا لضيق المساحة المسموحة في هذه الزاوية، فللحديث بقية عن هذه المراحل. * استشاري الباطنية والسكري - فاكس 6721108 للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة