اعتبر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم في خطبة صلاة الجمعة أمس أن ما وقع فيه أصحاب الفكر الضال المنحرف من اغتيالات غادرة يعد من أعظم المنكرات. وحذر الشريم كل من تورط في هذه الأفكار الغالية المتنطعة أن يتقي الله وليجعل من شهر رمضان منطلقا للتصحيح والأوبة إلى الجادة والسمع والطاعة واتباع سبيل الأئمة وأهل العلم واستغلال الأبواب المشرعة من قبل ولاة الأمر لمن تاب ورجع إلى الصواب والبدار في اللحاق بركب الموعودين بالعفو والصفح في الدنيا والآخرة، كما وعد الرحمن أولئك بقوله (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم). وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن المتأمل في واقع المسلمين اليوم ليرى ما يشوبه من فكر منحرف جعل من القتل والاغتيالات منهجا له «بل جعله سيفا مصلتا على قومه وبني ملته.. حتى انتهى بهم المطاف إلى استهداف بعض رموز الأمن الذين أوكل إليهم ولي الأمر والسهر على استتبابه في ربوع البلاد»، مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل هؤلاء (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان). وقال الشريم: «كيف يبيح المرء لنفسه أن يقتل نفسه وأية شريعة أخذ منها هذا المبدأ والله جل وعلا يقول (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، إنه لا أحد من البشر غيور على دين الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته الكرام ثم السلف الصالح والخلف الكريم».