يشدد الأطباء على أهمية تجنب مرضى ارتفاع ضغط الدم المخللات والأطعمة الدسمة. ويؤكد أستاذ الطب التكميلي وأمراض الكبد في المركز القومي للبحوث في القاهرة الدكتور سعيد شلبي، أن الجسم في الجو الحار لا يحتاج إلى أطعمة دسمة أو طاقة شديدة؛ لأن هذه الطاقة الزائدة عن الحاجة والناتجة عن هذه الأطعمة تؤدي إلى زيادة الكولسترول في الدم مما يترتب عليه من تصلب للشرايين وغيره من الأمراض. ويوضح أن الامتناع عن تناول الماء لمدة من 8 إلى 10 ساعات يوميا لا يحدث أي أضرار على صحة الإنسان، حيث إن الجسم له القدرة على تخزين الماء، مبينا أنه لتوخي الحذر في الجو الحار يجب على الصائم أن يؤخر السحور ويتناول السكريات والسوائل بكثرة في هذه الوجبة، فحرارة الجو بطبيعة الحال تزيد من العرق، وهذا يعني فقد كميات كبيرة من السوائل لا يمكن تعويضها إلا بعد الإفطار. ويلفت إلى أن الإكثار من السكريات في السحور يكون من خلال تناول التمر والبلح الطازج والعصائر، فمائة جرام من التمر تعطي 300 سعرة حرارية، ويفضل في السحور أيضا تناول الفول المدمس بزيت الزيتون والجبن الأبيض والزبادي والبيض والفاكهة الطازجة والسلطة الخضراء، فهذه المأكولات تساهم في تعويض السوائل وتبقى فترة أطول في المعدة لتعطي الإحساس بالارتواء. وينصح الدكتور شلبي الصائمين بتأخير السحور وتعجيل الإفطار مع البدء بالسوائل مثل اللبن ومنقوع البلح أو الكركديه أو التمر هندي أو العرقسوس أو الدوم المنقوع، وهذه تعطي مصدر سكريات سريعة للجسم، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم تعرض الصائم للشمس المباشرة، خصوصا مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، وذلك حتى لا يفقد الجسم قدرا كبيرا من الماء ويعرضه للجفاف وجلطات الدم، داعيا مريض القلب إلى شرب سوائل كثيرة في السحور وبعد الإفطار وذلك لتعويض الفاقد من المياه.