يفقد الجسم الكثير من السوائل أثناء فترة الصيام بسبب طبيعة العمل أو شدة الحر، ويحتاج الجسم إلى كمية من الماء لا تقل عن لترين إلى 3 لترات يومياً، لذا لا بد من تعويض هذه السوائل عند الإفطار، لتعود الحيوية إلى الجسم في أقصر فترة بعد الصوم... لذا ينصح الأطباء بتناول العرقسوس والكركديه والعدس والرطب كمشروبات وأغذية تفيد الصائمين من الناحية الصحية، حيث انها تزود جسم الصائم بالسوائل بعد فترة طويلة من الصيام. وقد أكدت دراسة حديثة أن بعض المشروبات الشعبية المعروفة في مصر والتي تستخدم كمشروبات منعشة ومضادة للعطش, تحتوي على العديد من المواد (الفيتو كيميائية) ذات التأثيرات المختلفة المقاومة للعدوي البكتيرية في الغذاء والماء والمسببة للإسهال والدوسنتاريا والتسمم الغذائي. ونصح الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث الصائمين في شهر رمضان للقضاء على شعورهم بالعطش الشديد نتيجة لارتفاع حرارة الجو ولتهيئة الجهاز الهضمى أن يبدأوا افطارهم بتناول العرقسوس الذي يعد مشروباً قاهراً للعطش ومرطباً للجسم فهو من أكثر المشروبات التي يتم تناولها في رمضان فهو يفيد كعلاج ووقايه من قرحة المعدة والأثنى عشروملطف للأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وموسع للشعب الهوائية ويدخل في تحضير أدوية الكبد والربو وطارد للبلغم وباسط لعضلات القصبة الهوائية في حالات أزمات الربو، ناصحاً مرضى ضغط الدم المرتفع والقلب عدم الاسراف في تناوله نظراً لإحتوائه على مواد مشابهة للكورتيزون. كما نصح بتناول عصير قمر الدين لإحتوائه على نسبة من الألياف أو تناول كوب من السكريات (العصائر الطبيعية) إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بذلك، حيث تعد هذه المشروبات مصدراً لتعويض السوائل والمكونات الغذائية التي فقدها الجسم على مدى ساعات الصيام. وأضاف أن عصير قمر الدين مفيد أيضاً لتنظيف القولون فيما يفضل تناوله إذا كان مطبوخاً بعد تناول الطعام بساعتين على الأقل، مشيراً إلى أن مرضى السكر يمكنهم تناول قمر الدين، ولكن دون إضافة السكر إليه للاستفادة من قيمته الغذائية، حيث يحتوي على فيتامين (أ) و(ج) والحديد ويوصف للمصابين بفقر الدم ويفيد الأشخاص الذين يبذلون مجهودات كثيره لإحتوائه على الفوسفور والماغنسيوم ويصلح لمتبعى الأنظمة الغذائية لانخفاض سعراته الحرارية وارتفاع قيمته الغذائية. وأشار المركز القومي للبحوث لأهمية تناول اللبن الرايب بعد الإفطار لأنه يحافظ على التوازن بين 400 نوع من البكتيريا في الأمعاء والكركديه لأنه يقضي على التأثير السام للزيت، مؤكداً أنه يعتبر من المشروبات التي يفضل أن يحرص عليها المسنون والأطفال. وأوضح شلبي أن اللبن الرايب يحتوي على كم كبير من البكتيريا النافعة تتعايش طبيعياً في الأمعاء الدقيقة وتقوم بإنتاج مادة مضادة للبكتريا الضارة وبسببها يعمل اللبن الرايب على فتح الشهية وهضم المواد الغذائية الدسمه التي تنتج عن بكتيريا اللبن الرايب فيساعد على إنتاج (الانترفيرون) وهو المادة المضادة للأورام والفيروسات، طبقاً لما ورد بوكالة (أنباء الشرق الأوسط). وأكد المركز القومي للبحوث أن هناك مشروبات أخرى يكثر تناولها في رمضان، مثل الكركديه الذى يفضل تناوله بعد الوجبات المقلية لأنه يقضي على التأثير السام للزيت، مشيراً إلى أنه يساعد على الاسترخاء وخفض ضغط الدم وتوسيع الشرايين والأوردة وينشط عضلة القلب، بالإضافة إلى مقاومة البرد نظراً لإحتوائه على فيتامين (سي). وأوضح المركز أن غليان الكركديه يساعد على استخلاص المواد الفعالة بكميات أكبر ولا يؤثرسلبياً على أصحاب الضغط المنخفض، ناصحاً مرضى الكلى بتجنب تناوله لإحتوائه على أكسالات الكالسيوم التي تسبب وتشجع على تكوين حصاوي الكلى. كما أوضحت الدكتورة ميرفت أحمد رئيس وحدة الأغذية الخاصة بالمعهد القومي للتغذية في مصر، أنه تم فحص 28 مستخلصاً مائياً محضراً بطرق وتركيزات مختلفة لحوالي 4 نباتات مصرية هى الكركديه والتمر هندي والعرقسوس والخروب لدراسة مدي تأثيرها ضد10 سلالات من البكتيريا الممرضة كالسالمونيلا المسببة لمرض (التيفود) و(الباراتيفيود), وكذلك بكتيريا (الشيجيلا) و(الايكولاي) و(الباسلالس). وخلصت النتائج إلى أن الكركديه له نشاط واضح ضد جميع السلالات البكتيرية المختبرة, وكانت الأفضلية للمستخلص المحضر بعد 24 ساعة من النقع علي البارد, حيث أظهر تأثيراً مانعاً لنمو9 أنواع من الميكروبات المختبرة, يليه مستخلص جذور العرقسوس وكان تأثيره مثبط ل 8 أنواع من البكتيريا الممرضة, أما التمر هندي المحضر بعد 12 ساعة من النقع علي البارد فكان مضاداً لسبعة أنواع من البكتيريا المختبرة.