علاقتي بكل من (لميس) و (نور)، صارت وطيدة، فأنا أعرف هاني الشحيتان، وهو صديق مقرب، ومن الآن فصاعدا هو أكثر من مقرب، وقد حضرت حفل زواج شقيقه بندر، قبل أسابيع، وصافحت بحرارة، الفنان فايز المالكي، وصورت معه، وتحدثنا قليلا، مما يعني إمكانية اعتباره صديقا (ومقربا) أيضا، وبحكم أن صديق صديقك صديقك، فإنه يمكن لي اعتبار كل من (لميس)، و(نور) صديقتين (مقربتين)، صحيح أنني لا أعرف الاسم الأصلي، لأي منهما، لكن هذه مسألة هامشية، لا علاقة لها بالموضوع، فأنا مثلا لم ألتق اللاعب الكبير، ونجم نجوم الكرة، ماجد عبد الله، غير مرة واحدة فقط، صدفة، على متن طائرة متجهة إلى دبي، يومها قلت في نفسي: من الطبيعي أن لا تلتقي بماجد إلا فوق السحاب، ويوم هبطت الطائرة في مطار دبي، كنت قد اتفقت معه على إجراء حوار، أتممناه بعد ساعة واحدة فقط، بالرغم من ذلك، فأنا أتحدث عن ماجد، وكأنه صديق، وفي كل مرة انتقي عبارة أو أكثر له، مما سمعته منه ذلك اليوم، فأعيد قولها، وكأنني التقيته البارحة، أو كأنه هاتفني قبل دقائق وقالها لي، وأقولها بطريقة وكأن (الميانة طايحة) بيننا !، و التقيت نجوى كرم مرة واحدة، وأجريت معها حوارا صحفيا، تم نشره، دون أية صورة تجمعنا مع بعض، رغم أنني طلبت من المصور، وقد كنت وإياه في الأسبوع الأول من عملنا في المجلة، أن لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويصورها، خاصة حين تبتسم في وجهي، وأردت نشر تلك الصور في المجلة، ليغتاظ عبد الله الرويلي، ومسلط الحبشان، وبقية الشلة، لكن المصور خذلني، وصور على فيلم مستخدم من قبل، ولما سألته قال بلهجته السورية الخشنة الطيبة: (خيوو ..أنا لي عشرين سنة مصور، في الداخلية، كنت أصور مساجين، وهذي أول مرة أصور وحدة هيك شكل)، وفي باريس جلس الفنان محمود عبد العزيز، قريبا مني، في المقهى، وأردت السلام عليه، والتصوير معه، لكنني خجلت، وخفت أن أكون ثقيلا عليه، فقد كان حوله زحام شديد، فاكتفيت بتوجيه كاميرا الجوال على وجهي، والتقطت لنفسي صورة، فقد كان الأهم بالنسبة لي، ليس إثبات رؤيتي لمحمود عبد العزيز، بل إثبات أنني في باريس أصلا!!