تعهدت الدول الكبرى المعنية بأفغانستان أمس في باريس بعدم التدخل في العملية الانتخابية الجارية في البلاد، رغم الاتهامات بحصول عمليات تزوير، وأكدت التزامها ضمان أمن المنطقة. وأكدت الولاياتالمتحدة بشكل خاص أنها لا تعارض تنظيم دورة ثانية أو إعلان فائز في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وأنها لن تدعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 أغسطس (اب) والتي لم تعرف بعد نتائجها. وأعلن الموفد الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أمس للصحافيين في باريس خلال اجتماع ضم 27 ممثلا عن دول ومنظمات تعنى بإعادة إعمار أفغانستان «ليس لدينا مرشح مفضل، ولا نفاضل بين (إعلان) نتيجة من الدورة الأولى وإجراء دورة ثانية». ويرمي الاجتماع إلى وضع الخطوط العريضة لخططهم بعد إعلان نتائج الانتخابات المتوقعة في 17 سبتمبر (ايلول). وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «ما نريده هو أن نضع مع الحكومة المقبلة الخطوط العريضة لخطة عمل، وتوجها ومتابعة أفضل من ذي قبل». وكان الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي يتصدر نتائج الاقتراع يليه منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله بحسب النتائج الجديدة الجزئية بعد فرز أكثر من 60 في المائة من مكاتب الاقتراع. وبحسب هذه الأرقام فإن كرزاي الأوفر حظا للفوز في الانتخابات حصل على 47.3 في المائة من الأصوات في مقابل 32.6 في المائة لعبد الله. من جهة ثانية تبنت حركة طالبان في أفغانستان الهجوم الذي أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل بينهم نائب رئيس جهاز الاستخبارات الأفغاني عبد الله لغماني وخمسة مسؤولين آخرين في هجوم انتحاري بولاية لغمان شرقي البلاد خلف أيضا أكثر من خمسين جريحا وفق مصادر الشرطة. وقد أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التفجير الذي أودى بحياة الرجل الثاني في الاستخبارات الأفغانية ومسؤولين إقليميين آخرين.