باريس - ا ف ب - تعهدت الدول الكبرى المعنية بافغانستان الاربعاء في باريس بعدم التدخل في العملية الانتخابية الجارية في البلاد رغم الاتهامات بحصول عمليات تزوير, واكدت التزامها ضمان امن المنطقة. واكدت الولاياتالمتحدة بشكل خاص انها لا تعارض تنظيم دورة ثانية او اعلان فائز في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية, وانها لن تدعم اي مرشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 اب/اغسطس والتي لم تعرف بعد نتائجها. واعلن الموفد الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك الاربعاء للصحافيين في باريس خلال اجتماع ضم 27 ممثلا عن دول ومنظمات تعنى باعادة اعمار افغانستان "ليس لدينا مرشح مفضل, ولا نفاضل بين (اعلان) نتيجة من الدورة الاولى واجراء دورة ثانية". واضاف "ندعو الى عملية نزيهة تشرف عليها اللجنة الانتخابية المستقلة, مع اخذ قرارات لجنة الشكاوى الانتخابية في الاعتبار". وكانت مصادر دبلوماسية متطابقة افادت ان الولاياتالمتحدة تؤيد اجراء دورة انتخابية ثانية لاحتواء التوتر, خصوصا بسبب شكوى مختلف الاطراف من قدر كبير من التزوير. واعتبر هولبروك انه "تمت هزيمة طالبان. لقد سعوا الى زعزعة استقرار الانتخابات ولم ينجحوا". ويتوقع ان يتواصل اليوم هذا الاجتماع في باريس على ان يختتم بعشاء عمل. ويرمي الاجتماع الى وضع الخطوط العريضة لخططهم بعد اعلان نتائج الانتخابات المتوقعة في 17 ايلول/سبتمبر. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "ما نريده هو ان نضع مع الحكومة المقبلة الخطوط العريضة لخطة عمل وتوجها ومتابعة افضل من ذي قبل". وكان الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الاربعاء يتصدر نتائج الاقتراع يليه منافسه الرئيسي عبدالله عبدالله بحسب النتائج الجديدة الجزئية بعد فرز اكثر من 60 في المئة من مكاتب الاقتراع. وبحسب هذه الارقام فان كرزاي الاوفر حظا للفوز في الانتخابات حصل على 47.3 في المئة من الاصوات في مقابل 32.6 في المئة لعبدالله. وقال كوشنير "علمنا انه كان هناك شكاوى وعمليات تزوير". واضاف ان "يكون الشعب الافغاني صوت في هذه المرحلة يعد انجازا بحد ذاته للافغان والاسرة الدولية سواء". واضاف الوزير ان انسحابا عسكريا من افغانستان ليس على جدول الاعمال طالما لم يتم ضمان الامن في البلاد والمنطقة. وقال "لا يمكن التفكير في انسحاب للقوات من دون احلال الامن في المنطقة" مستدركا "لسنا هنا لشن حرب". ويعارض الرأي العام في الدول الغربية اكثر واكثر هذه العملية العسكرية التي لا تفهم اهدافها بعد ثماني سنوات على اطلاقها غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.