قبل بضع سنوات كنت في لقاء مع سمو الأمير الوليد بن طلال حول أحد المشاريع الخيرية التي كان يقوم على تمويلها آنذاك، واقترحت عليه في نهاية اللقاء إقامة جمعية خيرية مستقلة على غرار مؤسسته الخيرية في لبنان. كان سبب اقتراحي أنه يقوم على دعم الجمعيات الخيرية المسجلة بشكل سنوي ولديه مكتب كبير لأعمال البر يتولى دعم المشاريع الخيرية وبناء المساكن والصرف على المعوقين وغيرها، وهو ما يتطلب انتظام مثل هذه الأعمال وفق عمل مؤسسي متكامل. كان رد الأمير أننا نقوم حالياً بإنفاق مبالغ كبيرة قد تفوق ما تنفقه جمعيات خيرية قائمة بذاتها، وأنه لا يهمه المسمى بقدر ما يهمه استمرارية ونمو مثل هذه البرامج والمشاريع. في اعتقادي أن هذه الجمعية التي أعلن عنها سموه ستكون باعثاً على التنوع في الأفكار والمشاريع الخيرية، وأن التجربة الثرية التي قامت بها مؤسسته في لبنان لدعم 54 دولة ستجعل من هذه الجمعية لبنة رائدة ومتميزة على مستوى المملكة. كنت فقط أتمنى أن تركز هذه الجمعية على مجال الدراسات والأبحاث في مجال العمل الخيري حيث تغيب هذه الدراسات والإحصائيات الاجتماعية بشكل كلي وهو ما يصعب معه التعامل مع قضايا الفقر والفاقة وأسبابها بشكل مهني ومنهج سليم. على سبيل المثال اتمنى أن تتبنى الجمعية رسم مؤشرات دورية على حالة الفقر لتشكل مرجعية للباحثين والداعمين في هذا المجال. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة