أصدرت المحكمة العراقية حكما بإعدام أربعة من المتورطين باقتحام مصرف الرافدين في بغداد وقتل ثمانية من حراسه وسرقته نهاية يوليو الماضي، حسبما أفادت مصادر صحافية. وقال قاضي محكمة جنايات الرصافة في نهاية جلسة المحاكمة أمس، قررت المحكمة الحكم على أحمد خلف و علي عيدان و بشير خالد وعلي عودة بالإعدام شنقا حتى الموت، وإطلاق سراح عبد الأمير لازم لعدم كفاية الأدلة. من جهة أخرى، انخفضت حدة التوتر بين دمشق وبغداد إثر الاتهامات المتبادلة على خلفية تفجيرات ما يعرف بالأربعاء الدامي، وفي هذا الإطار أعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن أمله في أن تستجيب سورية للمطالب العراقية كبديل عن الذهاب للمحكمة الجنائية الدولية. وشدد الدباغ في تصريح صحافي أمس على أن العراق لا يقبل بأقل من تسليم المطلوبين من سورية وطرد الجماعات الناشطة في دعم الإرهاب في العراق والتي تتخذ من سورية مقرا لها، موضحا أنه من مصلحة البلدين أن يجري احتواء هذا الاختلاف بآلية حسن الجوار. وأضاف، لايمكن لأي بلد في العالم أن يقبل بوجود جماعات متهمة بالإرهاب تعمل من دول مجاورة، ونحن في العراق نجنح لحلول ودية وأخلاقية ومشروعة في العرف الدولي وعلى السوريين أن يدركوا بأن الأمر هذه المرة يحمل تصميما عاليا على حل هذه المشكلة.