واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس رحلة الهبوط الأخيرة التي اتسم خلالها أداء السوق بضعف السيولة اليومية وكمية الأسهم المتداولة، ما أجبر الكثير من أسعار الشركات خلال هذه الرحلة إلى التراجع وبشكل تدريجي وبطيء، الأمر الذي جعل الكثير من المضاربين يصاب بالملل والحيرة حيث اكتشف هبوط سعر السهم وهو في حالة انتظار ولم يفعل خاصية إيقاف الخسارة إلا بعد تفاقم الخسارة، وهذا يمكن أن يفهم منه أنه لابد من إيجاد استراتيجية جديدة لأسلوب التعاطي مع السوق من قبل شريحة المضاربين، وبالذات اليوميين. إذن أغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على تراجع ولليوم السابع على التوالي، حيث سجل أدنى مستوى له عند 5530 نقطة وأغلق عند مستوى 5617 نقطة، متراجعا بمقدار 16,48 نقطة مقارنة ببداية الافتتاح اليومية، أو ما يعادل 0,29 % ويعتبر الإغلاق جيدا، ما يتطلب من الجلسة المقبلة أن لا يكسر خط 5603 نقاط وأن يغلق أعلى من خط 5638 نقطة، مع ملاحظة أنه شهد في الدقائق الأخيرة تقليص خسائره اليومية وارتفع حجم السيولة اليومية مقارنة باليومين الماضيين، ولكنه ارتفاع بسب إدراج سهم المواساة للتداول ما يعني أن السوق شهدت مضاربة على السهم، وذلك يتضح من خلال ارتفاع عدد الصفقات المبرمة على السهم بشكل خاص والسوق بشكل عام، حيث استقطع السهم ما يقارب نصف مليار من إجمالي السيولة اليومية للسوق والتي بلغت نحو 2,4 مليار ريال، وقد افتتح سهم المواساة تعاملاته بسعر 55 ريالا وسجل أعلى سعر عند مستوى 57,50 ريال وأقل سعر عند 51,50 ريال، وأغلق على سعر 52,25 ريال، وقاربت كمية الأسهم المنفذة على السهم نحو 9 ملايين سهم، فمن المهم أن يكون تدفق السيولة في الأيام المقبلة متوازيا مع تحرك المؤشر العام، حتى لا يتعرض السوق لهبوط حاد أو صعود مبالغ وذلك عندما يحدد الاتجاه، حيث مازال المؤشر العام غير محدد وجهته عندما يخرج من مسار الحيرة الذي ألم به منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وقد ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة وتراجعت أسعار أسهم 99 شركة من بين مجموع 134 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 86 مليون سهم وتجاوز عدد الصفقات نحو 207 آلاف صفقة. 114,5 % تغطية تكافل وفي ما يتعلق بأخبار الشركات، بلغت تغطية الاكتتاب في شركة ساب تكافل نسبة 114,5% وفقا لإحصائيات المستشار المالي، حيث بلغت ملكية المساهمين الذين اكتتبوا حوالي 96,5% من إجمالي أسهم الشركة قبل زيادة رأس المال وقد اكتتب هؤلاء ب 25,530,835 سهماً من أصل 24,000,000 سهم أي بنسبة 106,4% من إجمالي عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب. كما شكلت أحقية المساهمين الذين لم يمارسوا حق الأولوية نسبة 3,5% من إجمالي عدد أسهم حقوق الأولوية التي طرحت للاكتتاب في زيادة رأس مال الشركة. وبحسب إحصائيات مجموعة الدخيل المالية، وكما ورد في نشرة الإصدار ستخصص أسهم الأحقية بمعدل 12 سهما لكل 5 أسهم من الأسهم المملوكة للمساهمين الذين اكتتبوا بكامل أحقيتهم، أما في ما يخص الأسهم الإضافية، فتوزع على من اكتتبوا بسعر 33 ريالا، وذلك وفقاً لنسبة ما يملكونه في الشركة، ولن تخصص أي أسهم إضافية على من اكتتب بسعر 12,5 ريال، 19ريالا، و26 ريالا. وسيرد الفائض من مبالغ الاكتتاب ابتداء من اليوم، وستوزع المبالغ الزائدة عن سعر الطرح من الأسهم الإضافية (التعويض للمساهمين الذين لم يمارسوا أحقيتهم) على عدد الأسهم التي لم يمارسوا حق الأولوية فيها، وسيعلن في وقت لاحق عن التعويض المستحق لكل مساهم عن كل سهم من أسهم الأحقية التي لم يكتتب فيها، على أن تدفع التعويضات إلى المساهمين المستحقين الذين لم يمارسوا حق الأولوية في الاكتتاب في موعد أقصاه 19/10/1430ه الموافق 11/10/2009م.