كشف تقرير حكومي صادر من الإدارة العامة للأبحاث الاقتصادية والإحصاء في مؤسسة النقد العربي السعودي، عن انخفاض كمية القمح المستلمة من المؤسسة العامة صوامغ الغلال ومطاحن الدقيق بما يصل 22 في المائة للعام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، لتصبح الكمية المستلمة نحو 1734,7 ألف طن في الموسم الماضي مقابل 4448 ألف طن في 2007، وتبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1647,2 مليون ريال. وبين التقرير الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن هذا الانخفاض يعود إلى سياسة الدولة في المجال الزراعي الرامية إلى تشجيع زراعة المنتجات ذات الاستخدام الأقل لمصادر المياه. فيما أوضح التقرير أن عدد المزارعين في المملكة انخفض إلى 9231 بمقدار 32,8 في المائة، بعدما كان في العام 2007 أكثر من 13726 مزراعا. وفي ما يتعلق بالطاقة التخزينية لصوامع الغلال في المؤسسة العامة، بين التقرير أن الطاقة التخزينية وصلت في العام الماضي إلى أكثر من 2,520 ألف طن قمح متري بارتفاع ب 5,9 في المائة. يذكر أن تقديرات اللجنة الزراعية لهذا العام تشير إلى أن المساحات التي زرعت من هذا المحصول الاستراتيجي لن تتجاوز في أحسن الظروف 130 ألف هكتار، وأن الكمية المتوقع توريدها إلى الصوامع بعد الحصاد هذا العام ستراوح بين750 و800 ألف طن تقريباً. ولا تتجاوز هذه الكميات 30 في المائة من احتياج المملكة من إنتاج القمح السنوي سابقا للاكتفاء الذاتي، والذي كانت عند مستوى 2,7 مليون طن، وهو أيضا يعد انخفاضا جذريا عما هو مستهدف في القرار الصادر بتخفيض مساحات القمح بواقع 12,5 في المائة في السنة بهدف إنهاء زراعته كليا على مدى ثماني سنوات.