أجمعت شخصيات عربية أن العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، محاولة بائسة وخسيسة للنيل من صاحب الريادة العالمية في مكافحة الإرهاب، وقالوا إنها محاولة مستميتة لتعطيل خطط المملكة في استئصال جذور الإرهاب وملاحقة عناصره الضاله المجرمة. كما هنأوا عبر اتصالات هاتفية أجرتها معهم «عكاظ»، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء على نجاة وسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبيل منتصف ليل الخميس الماضي في قصره في جدة. عمل إرهابي خسيس واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى محاولة الاعتداء الإرهابي على الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز عملا خسيسا لا يتفق وأخلاق المسلم ولا المبادئ والقوانين الدولية. وقال: ندين هذا العمل الإجرامي بقوة ونشجبه لأنه اعتداء جبان ينمّ عن خسة ودناءة مرتكبيه وتمرسهم في العمل الإجرامي، وهي محاولة يائسة للإضرار بأمن المملكة وعوامل استقرارها. وأثنى موسى على جهود الأمير محمد بن نايف في مكافحة الإرهاب ودرء المخاطر عن المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المملكة بذلت كل ما ينبغي لمحاربة هذه الآفة الخطيرة على أكثر من صعيد، وما زالت تواصل هذه الجهود بكل طاقاتها وامكاناتها. ودعا الله أن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من كل سوء ومكروه وأن يمنحها مزيدا من الأمن والاستقرار والرخاء. نجاة لأمن الوطن كما وصف الأمين العام المساعد لمجلس الأمن الوطني رحاب محمد إبراهيم مسعود محاولة الاعتداء الإرهابي الذي تعرض لها مساعد وزير الداخليه للشؤون الأمنيه بالمحاولة الآثمة من قبل أعداء الوطن والأمة لكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وقال: نحمد الله على نجاة وسلامة الأمير محمد، وهو ما يؤكد مجددا نوايا الفئة الضالة التي امتدت اليها يد العفو والتسامح وهم لم يقابلوها بغير السوء، لكن الله أحق الحق «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين». ونوه مسعود بالمجهودات الجبارة والمضنية التي بذلها الأمير محمد في مجال مكافحة الإرهاب وإحباط مخططاته الإجرامية المريعة، مشيرا إلى أن مجهودات مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تتحدث عن نفسها ويثبتها الواقع الذي عاشه كل المواطنين والمقيمين، وأضاف: لا شك أن الجهود التي بذلها والتي آتت وأينعت ثمارها في وطننا الحبيب قلصت ولله الحمد من العمليات الإرهابية عملياتيا وتمويلا وتجنيدا، أمور تتحدث عن نفسها ونحن نهنئ أنفسنا والوطن بما من الله عليه على الأمير الذي سخر نفسه ووقته وجهده لحماية أمن الوطن وهو في نهاية المطاف محروس بإذن الله. أسلوب همجي من جهته، قال رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت الشقيقة جاسم بن محمد الخرافي «إن الفئة الضالة استغلت باعتدائها على الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الثقة التي منحت لعناصرها في قبول التوبة من خلال هذا العمل الهمجي الضعيف الذي ارتكبته بحق رجل قاد الحملة على الإرهاب بكفاءة واقتدار. وأشار إلى أن هذا العمل الدنيء يتنافى مع أخلاق المسلم ومع كل القيم والمثل والأخلاقيات الإسلامية، وأضاف: في هذه الظروف، نحمد الله ونشكره على سلامة الأمير محمد بن نايف ونقول للمملكة قيادة وشعبا «خطاكم السوء» ولكم منا كل المحبة وأعانكم الله على محاربة أمثال هؤلاء الذين أساءوا لكل القيم التي نسعى جاهدين إلى غرسها وتعميقها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وتناول الخرافي ما عبرت عنه الكويت تجاه المملكة وقيادتها جراء الحادث الإرهابي البغيض قائلا: الكويت والمملكة وجهان لعملة واحدة والعلاقة بينهما قديمة وهي إن دلت على أن المحبة المتبادلة ليست بين قادة البلدين، إنما أيضا بين الشعبين، وما يربط بينهما ليست علاقة جوار بقدر ما هي علاقة دم ومصير مشترك جسدها موقف المملكة التاريخي والشجاع إبان حرب تحرير الكويت قبل قرابة العقدين وإن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا هذا الموقف أبد الآبدين. نجاح الخطط الأمنية كذلك شدد مستشار الأمن القومي العراقي الدكتور موفق الربيعي على أن محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من قبل الإرهابيين دليل قاطع على نجاح خططه الأمنية في مكافحة الإرهاب والقضاء على عناصره التكفيرية الضالة المضلة. وقال إن خطط مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وجهوده على الأرض ألحقت الأذى بتنظيم القاعدة الإرهابي، وإن ذلك الضرر أحدث في خلايا التنظيم الضال أضرارا كبيرة جدا شاهدها السعوديون على الأرض، وأدهشت العالم بأسره لذلك استهدفه المجرمون، لكنهم منوا بفشل ذريع لأن الله ناصر جنده. ولفت الربيعي إلى أن الأمير محمد قاد جهود بلاده بقوة وحزم دون تهاون وهو ما ألحق الهزائم تلو الأخرى بفلول التنظيم الإرهابي، مبينا أن المملكة من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب في مختلف المجالات وعلى المستويات المحلية والعلمية كافة. وعبر عن سعادته الكبيرة بنجاة الأمير محمد راجيا الله أن يمنحه المزيد من العون لاستئصال شأفة الإرهاب ومجاميعه المجرمة الضالة المضلة. تجرمه كل المبادئ ورأى نائب رئيس مجلس النواب اليمني حمير بن عبد الله بن حسين الأحمر أن محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حدث إرهابي غادر وجبان تجرمه كل المبادئ والقوانين الدولية؛ فضلا عن الأخلاق الإسلامية. وقال إن هذا العمل الإجرامي يؤكد أن الفئة الضالة أصبحت بائسة وضعيفة عندما ارتكبت هذا الاعتداء الذي يوظف فعلا إجراميا يجسد الحال اليائسة التي بلغها الإرهابيون ومن يقف وراءهم، لكننا نحمد الله على أن تفضل على سمو الأمير محمد بلطفه ورحمته والله نسأل أن يأخذ بيده ويمكنه من هؤلاء عاجلا غير آجل. وأكد الأحمر أن اليمن تابعت بإعجاب كبير جهود الأمير محمد بن نايف وعمله الدؤوب في إحباط مخططات الإرهابيين في كل الاتجاهات، مبينا أن الإرهابيين أرادوا بهذا العمل الإجرامي أن يعطلوا مسيرة المملكة وجهودها الجبارة في إفشال مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة واستقرارها ومقدراتها. التصدي للإرهاب ووصف مدير عام الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي الاعتداء على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بأنه عمل إرهابي جبان حاول استهداف رجل حمل زمام المسؤولية في التصدي للإرهابيين والمجرمين، وأكد أن المتابع لمسيرة الأمير محمد في مكافحة الإرهاب ومواجهة مخططاته بحزم وبلا هوادة جعل الإرهابيين يستهدفونه على اعتبار أنه المسؤول والمعني بهذا الملف وهم يرون أن في استهدافه استهدافا لأمن المملكة ومحاولة للنيل من استقرارها وسلامة مواطنيها لكنهم فشلوا في تحقيق مآربهم وغاياتهم الأجرامية، مشيرا إلى أن هذا قدر من يعمل على حفظ الأمن وصيانة استقرار الوطن من كيد العابثين المخربين المجرمين، وبين أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي له مثار إعجاب العالم، ذلك أن المملكة باتت اليوم بلدا نموذجيا في هذا الجانب، معربا عن تهانيه الحارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على نجاة الأمير محمد وسلامته.