وصف ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قرار المدعي العام فتح تحقيق في ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه» خلال الاستجوابات بعهد إدارته، بأنه «مدفوع سياسيا»، بطلب من الرئيس الحالي، باراك أوباما، تحت ضغط الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. وحذر تشيني من خطر توجيه الانتقادات إلى أساليب التحقيق التي تتبعها سي اي ايه، بحجة أن ذلك قد يضعف قدرة الاستخبارات الأمريكية على العمل، رغم ما قيل حول ممارسات تصل إلى حد التعذيب، مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم. وفي مقابلة أجراها الأحد مع شبكة فوكس، قال تشيني إن أوباما طلب من المدعي العام، إريك هولدر، فتح ملف أساليب التحقيق التي تتبعها «سي اي ايه» لدوافع سياسية، واصفا القرار بأنه خاطئ. ووصف قرار البيت الأبيض بتشكيل وحدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق مع المتهمين بالإرهاب تحت إشراف الإدارة الأمريكية المباشر، بأنه «سخيف» و «يشكل صفعة ل «سي اي ايه». ولدى سؤاله عن تقنية الإيهام بالغرق، قال تشيني إنه وافق على الإجراء دون أن يطلع على حالات فردية جرى خلالها استخدامه. ودافع تشيني عن هذه الإجراءات، إلى جانب ممارسات أخرى، قائلا: من وجهة نظري العامة تشير إلى أن هذه التقنيات المشددة ضرورية للغاية لإنقاذ حياة الأمريكيين. يذكر أن المدعي العام الأمريكي كان قد طلب الأسبوع الماضي التحقيق في وثائق حول أساليب تحقيق مثيرة للجدل، غير أنه أشار إلى أنه لن يلاحق أي عنصر في الاستخبارات قام بتطبيق الإجراءات المشددة في الاستجواب بالشكل الذي فرضته الإدارة الأمريكية، إن كان قد فعل ذلك بنية حسنة.