أكد تقرير حديث للجنة الحج العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن 35 في المائة من الطاقة الاستيعابية لمشروع القطار السريع في المشاعر المقدسة سيكون جاهزا في حج العام المقبل 1431ه، فيما سيكون بكامل طاقته في حج عام 1432ه. وأوضح التقرير الذي بث أمس على (واس) أن العمل بدأ في المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال في شهر محرم الماضي في جنوب المشاعر المقدسة، إذ أن معظم السيارات التي تدخل للمشاعر تعود لحجاج الداخل والبر ودول مجلس التعاون الخليجي الذين تقع معظم مخيماتهم جنوب المشاعر المقدسة، الأمر الذي سيسهم في سحب نحو 53 ألف مركبة. وحدد التقرير أن القطار سيمر بثلاث محطات في مشعر عرفات ومزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات، مشيرا إلى أن القطار يتميز بالسرعة والارتفاع عن الأرض وبقربه للمشاة والمحطة. وأشار التقرير السنوي للجنة الحج العليا إلى أنه تجري حاليا الدراسات حول امتداد المشروع إلى محطة قريبة من الحرم ومنها إلى محطة القطار السريع ثم إلى جدة والمدينة. ولفت التقرير السنوي للجنة الحج العليا إلى أنه حرصا على سلامة الحجيج القادمين من طريق البحر تم منع بعض العبارات التي تنقل الحجاج لعدم استيفائها لمتطلبات المعاهدات الدولية وقصورها في معدات السلامة. وأحصى التقرير الختامي الخدمات الجديدة التي قدمتها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج في العام 1429ه لتهيئة أفضل السبل لراحة الحجاج وأمنهم وطمأنينتهم والتيسير عليهم لأداء مناسكهم، بتطويع الكوادر المدربة وإنجاز المشاريع الحيوية في وقت وجيز. وبين أن مشروع العمائر التجريبية التي شيدت على سفوح الجبال في مشعر منى بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 25 ألف حاج تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج وحل مشكلة توفير السكن وتوفير مزيد من الراحة، إذ استخدمت في تلك العمائر أنظمة متطورة في وقاية ومكافحة الحرائق، ومركز الربط المباشر مع الدفاع المدني من خلال رابط نداء آلي.