باستهداف سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية فإن العملية الإرهابية في البلاد تدخل منعطفا آخر له أبعاده ودلالاته التي ينبغي التوقف عندها. لقد حققت وزارة الداخلية نجاحات متوالية وأجهضت جملة من العمليات الإرهابية في مهدها، فلم يكن مستغربا مثل هذا التصعيد الإرهابي باستهداف رمز من رموز الأمن الوطني. قلنا مراراً وتكراراً بأن مكافحة الإرهاب ينبغي أن لا تتوقف عند الجانب الأمني فقط، وأن اقتلاع جذور العملية الإرهابية ينبغي أن يبدأ بعلاج مسبباته، وهو ما يحتاج إلى مكاشفات فكرية من نوع آخر وتوسيع دائرة الحوار حول جملة من المسائل المركوزة ذات الصلة بالعملية الإرهابية بشكل أو بآخر. لنكن صرحاء فهذا الفكر لم يهبط علينا من السماء فجأة، وإنما له امتداداته وجيوبه الفكرية ولا تزال سماؤه ملبدة بالأفكار المسمومة، وإن تظاهر أصحابه ومؤيدوه بخلاف ذلك. بعد هذا التصعيد لم يعد أحد في منأى عن الخطر، وهنا ينبغي على علماء الأمة ومفكريها الأفاضل أن يتحسسوا مسؤولياتهم التاريخية، ويتنبهوا لهذا الخطر الداهم الذي لن يستثني أحداً وذلك قبل فوات الأوان، وأن لا يتم الاكتفاء بمظاهر الشجب والاستنكار، وإنما الشروع في مشروع فكري أممي لتفكيك جملة من النظريات المتشددة التي يقوم عليها هذا الفكر التكفيري والتخفيف من مظاهر التعصب والغلو في البلاد. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة