قبل أيام كنت أقرأ في إحدى الصحف جملة من الوقائع منها اعتقال رجل أعمال في إندونيسيا بتهمة دعم هجمات «17» يوليو في جاكرتا، في اليوم ذاته كانت أخبار اعتقال «44» شخصا من معتنقي الفكر المتطرف تتصدر عناوين الصحف، وقبل ذلك بيومين كانت سلطات الحدود تحبط محاولة لإدخال كميات هائلة من المخدرات وبطرق لا تخطر على بال أحد. هذا خلاف ما ينشر يوميا في الصحافة من جرائم غير معهودة تقشعر لها الأبدان وما تتفتق عنه أذهاننا من فظائع اجتماعية في مجال النصب والاحتيال والضحك على الذقون. وعليك أن تتصور في هذا السياق ما لا يعلن عنه من وقائع وانحرافات وما لا يتم اكتشافه من الأساس. نحن مجتمع غير منزه عن الخطأ هذا صحيح والجريمة موجودة في كل زمان ومكان هذا لا يختلف عليه اثنان، لكننا ينبغي أيضا أن نتعاطى مع هذه الوقوعات التي يتقاطع فيها الأخلاقي مع المادي في إطار أمرين اثنين: الأول: أننا في عصر الوفرة المادية في إطار نسبة مرتفعة من دخل الفرد المعلن فماذا لو تراجعت الدخول مع الزيادة الهائلة في عدد السكان لأي سبب من الأسباب! الأمر الثاني: أننا مجتمع ذو خصوصية وتبعا لذلك أصبحنا ننفرد بجملة من التطبيقات والقواعد والأنظمة والإجراءات التي تحدد الإطار الاجتماعي للمجتمع فماذا لو لم تكن هذه المنظومة موجودة واعتمدنا على الحصانة الذاتية التي يفترض أن نستمدها من هذه الخصوصية والتي يفترض أن تكون عونا لنا للوقاية من هذه الشرور. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة