أعلن قائد سلاح الجو الروسي الجنرال زيلين أخيرا أن الاختبار الجوي لمقاتلة الجيل الخامس الروسية سيبدأ في الخريف المقبل. ومعنى هذا أن قائد سلاح الجو تغلب على نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نوغوفيتسين الذي دعا في الشتاء الماضي إلى ضرورة تسخير الموارد المالية المتوافرة لتطوير طائرة «ميج-31» بحجة أن الميزانية العسكرية التي لابد من تقليصها في ظروف الأزمة المالية لن تقدر على تغطية نفقات تصنيع الطائرة الجديدة في حين أصر الجنرال زيلين على إعطاء طائرة المستقبل التي اصطلح على تسميتها «ت 50»، أولوية قصوى. وقال مصدر برئاسة أركان سلاح الجو لصحيفة «أرغومينتي نيديلي» إن ما أعلنه الجنرال زيلين يعني أن القيادة العليا تراهن برغم ضغط النفقات العسكرية على اختراع ما هو جديد وليس على تحديث ما هو قديم. ومن المقرر، وفق ما أعلنه الجنرال زيلين، أن تستكمل الاختبارات الأرضية لمقاتلة «ت 50» في معهد البحوث الايرودينامية في مدينة جوكوفسكي. ثم ستستلم القوات الجوية ثالث طائرة تجارب من هذا النوع في نوفمبر المقبل والتي ستطير في رحلتها الجوية التجريبية الأولى. وفي غضون ذلك، يستمر العمل في تصنيع ثلاث طائرات تجريبية أخرى من طراز «ت 50». وحاليا يجري تجهيز هذه الطائرات بمحرك من إنتاج مصنع «ساتورن» لم يخصص لهذه الطائرة بالذات. ولكن لابد من أن تحصل مقاتلة الجيل الخامس على محرك جديد بمواصفات متميزة في المستقبل. أما أسلحة طائرة المستقبل فقد استعدت شركة «الأسلحة الصاروخية التكتيكية» الروسية لإنتاجها. وتضم هذه الشركة 18 مؤسسة صناعية وبحثية.