صديقك من أصدقك.. لكن أمر المرارات بأن.. من أصدقك.. هذه أضحت تعتمد في تفاصيلها ومعاييرها من المواصفات ما يفقدها ضمانيتها وجدواها، قد يقبل مع التحفظ الشديد بحدوث مثل هذا لدى شريحة حديثة عهد بالصداقة ومفهومها وأهدافها وموجباتها، لكن ما لا يمكن القبول به أو حتى توقعه واستساغته أن يقع شيء من هذا في حق الصداقة بشكل عام، وفي ركيزة تعد من أهم ركائزها إن لم تكن بمثابة القاعدة والأساس الذي يكفل للصداقة متانتها وديمومتها، وتحصين أطرافها من شوائب الحياة ومنغصاتها وترهاتها، نعم لا يمكن القبول بهذا لا من أطراف العلاقة (خاصة العتيقة) ولا من قبل «الأمناء» في حرصهم ومحبتهم وتقديرهم وصدق احترامهم لأطراف العلاقة أو بالأحرى طرفي العلاقة على سبيل المثال كمن جمع بينهما مشوار من أيام وليال وشهور وسنين، اغتسلت بكم وكيف من المواقف والصور والتشاور والتعاون والتلاحم والذكريات، حتى أضحى المشوار بمثابة عشرة من لحمة وألفة وحب ومودة تقاسما عن طيب قلب وصدق «تكامل» وحسن وجودة تجانس وانسجام محصلة ذلك المشوار بنجاحات لا يستهان برصيدها كما وكيفا دونت في سجل مشوارهما ما يعزز تلك العشرة ويتوج ذلك الإخاء ويطرز عقود تلك السنين من العلاقة الحميمة والأواصر المتينة، بما يثري ويبهر ويخلد من الأعمال الإبداعية الأخاذة التي جسدت الأنموذج الأمثل لما يعنون بالسهل الممتنع، ويكرس حقيقة ناصعة ومشرفة لنموذج من «الثنائيات» الفنية الاستثنائية المتميزة منذ وقت مبكر جدا سبقا الكثير في هذا المجال وبتعاون غزير وعميق شمل كل المناسبات ومعظم المحافل على المستوى الخاص والعام، عندما جلست أسترجع أرشيفي الخاص (فقط) بالثنائي الحبيب و «العتيق» محمد عبده وسعود سالم وأتوجع «مما كتب ونشر و أجج عما حدث مؤخرا لحفل جدة «السليب» هز في النفس بعد كل هذا التاريخ والسنين من الاعتبارات ما هو أهم وأسمى وأبقى من أي معيقات إن قلت بأنه كان بوسع «الكبار» تجاوزها حتى باليسير من الإمكانات لخشيت ممن قد يوسمنى بالتخلف إن ذكرت ذلك «التخت الشرقي» أو ربما جردني من ربع قرن غارق في المثالية وحملني ب «من صدقك» جهلا يتعارض مع زمن المصالح مع عميق شكري لرسالة من أحسن الظن بي والله من وراء القصد.. تأمل: اكتبي له ياحروف العز كلمة من بياض.. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة