اعتزل نور السلام البنغلاديشي مهنته في بيع المساويك في الشوارع والطرقات والتجمعات وتفرغ إلى تزييف وتحوير المحررات والوثائق مستفيدا من خبرات صديقه الهندي الذي دربه على فنون التزييف والغش، ولكن جرائم نور السلام لم تكتمل بعد أن ضبطته دوريات الجوازات في حالة تلبس بعد رقابة استمرت لفترة غير قصيرة. وكانت سلطات الأمن حصلت على معلومات عن المزور وكلفت فرقة من التحريات والبحث الجنائي في الجوازات على مراقبته ورصد تحركاته وجمع المعلومات عنه، واستطاع مخبر أمني اختراق محيط المتهم وعرض عليه مبلغا ماليا كبيرا نظير بطاقتي إقامة ممغنطتين، واستخدم المزور مقدرته في التخفي عن الأعين وضرب سياجا من السرية والتكتم في تحركاته ونشاطه، الأمر الذي ساعده أكثر من مرة على الإفلات من السقوط، وفي ساعة الصفر انقض رجال الأمن على المتهم نور السلام وألقوا القبض عليه في حالة تلبس وأقر بكل التهم الموجهة إليه، وذكر في أقواله أنه تدرب على التزوير على يد أحد أقاربه وانه ربح الآلاف من نشاطه المحظور المخالف، وعثرت السلطات في وكر نور السلام على عشرات المحررات والوثائق المزيفة وبطاقات سفر ومبلغ 56 ألف ريال زعم أنه ربحها في أيام قلائل. تابع العمل الأمني مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة، العميد سالم الزهراني، وأشرف على الفرق المقدم محمد الساعدي قائد دوريات جوازات جدة ونفذها قسم البحث والتحري.