أصدقاء جيلي العشريني مهووسون بأفكار أمير المبادرات، الأمير خالد الفيصل، كل كلمة منه يصفقون لها طويلا بالكلمات، ويمنون أنفسهم دوما أن يأتي الوقت ليشاركوه مبادراته ولا يتوقفون عند التصفيق فقط، يفعلون ذلك ويؤمنون بفكرته وهو الذي يشجع كل متحمس ويزيد حماسه حماسا، ينتشل المحبط ويرفعه برؤيته إلى عوالم الطموح، وينثر أفكاره وخبراته للناس، ليعمل من كان في قلبه مثقال ذرة من شجاعة العمل للوطن. بدأ جيلنا العشريني يتعرف على خالد الفيصل وهو يجني ثمار زرعه في الجبل، واليوم بات واثقا أن الذي حفر الجبل، وهو الصعب، سيبتكر الفكرة ليزرع ويحرث البحر ويكتب على صفحته. عرفنا الأمير ونحن نسحب أقلامنا على دفاتر الدراسة صغارا، لا نفقه في أمر الإدارة مقدار حرف، واليوم نكبر ونزداد قربا منه ويزداد قربا منا وصرنا نفهمه أكثر وأكثر. واليوم وإذ بعضنا يضع السطور الأخيرة في شهادات الدراسة الجامعية، أصبحنا نمني أنفسنا بالجلوس بجوار أفكاره، الكل يريد أن يغرف منها، فأفكار الأمير جاهزة لمن يريد العمل، ومبادرات الأمير لذيذة وتنعش حتى العقول الجافة، هذا هو حال جيلي مع بنات أفكار الأمير. كنا في أطراف مكة المنطقة، نسكن والإحباط جيرانا لبعض، يقذف الكبير في أذن الصغير تجاربه مع سكون الحياة ورتابتها هناك، ويبدأ الصغير حياته وفي نفسه ألف شيء من مشاريع التنمية بها، اليوم تخفت أصوات المحبطين، فدعوة الأمير الصادقة للاستيقاظ من فراش العالم الثالث والذهاب إلى الأول، تصل إلى تخوم كل محافظة وقرية تستوطن منسية هناك. اليوم يحمل أبناء جيلي عبء التغيير بين شرايين عقولهم، ويصدحون دوما بأمنيات الذهاب إلى العالم الأول، أمنية جيلي التي كانت تزورهم كلما مر على مسامعهم ذكر أمريكا وأوروبا، وكل صوت للعلم والتقدم يجيء من العوالم الأولى، تجيئهم الآن وهم ينصتون لرغبة تغيير مكة التي أسرّ بها أميرها إلى الناس. طموح جيلي، وهو يراقب بشغف بنات أفكار خالد الفيصل، تتعلق بمكة وهم يروها وجهة للقلوب، ووجهة للعقول أيضا: يمسح فيها الناسك تعب القلب وثقل الهم، ويرفع عن عقله وفيها أيضا غبار الجهل المقيت، هكذا مكة التي قرأناها تاريخا أذهل كل دوائر وحاضرات الأرض، وهي مكة التي نتعلق برغبة تغييرها اليوم. تأملت بالأمس أصابع وأكف أصدقائي مرفوعة أمام جدران الكعبة ترسل دعوات تغير الحال إلى السماء، ثم تعود منكسة، يقدمون الأولى ويؤخرون الثانية، سألتهم بعدها أن نعود وندعو الله أن يسخر لهذه الأنامل طريق علم صادق وباب رزق نافع، مؤلم ألا تبقى تلك الأنامل مرفوعة. سمو الأمير ونحن اليوم نجلس في حضرة أفكارك: جيلي يريد التغيير، فهل مازال الطريق إلى مكة، أم منها؟ كلنا نهفو إلى الأخيرة.. مثلك ومعك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة