تأمل مكاتب الاستقدام الوطنية انقشاع أزمة الحجوزات نهاية الأسبوع الجاري، بعد بروزها بشكل حاد منذ أسبوعين تقريبا، الأمر الذي ساهم في عرقلة وصول الكثير من العمالة المنزلية خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر أصحاب مكاتب للاستقدام في المنطقة الشرقية، أن الآمال بانفراج أزمة الحجوزات ارتفعت بصورة كبيرة، خصوصا أن أغلب الأسر الراغبة في العودة إلى المملكة وقضاء شهر رمضان فيها، وصلت خلال الأيام الماضية، وبالتالي فإن أغلب شركات الطيران العالمية بدأت تتنفس الصعداء بشكل تدريجي، ما يعطي مكاتب التعاقدات الإندونيسية فرصة للتحرك والحصول على مقاعد شاغرة، مشيرين إلى أن المشكلة التي ستواجه تلك المكاتب تتمثل في رغبة جزء من العمالة المنزلية قضاء شهر رمضان وعيد الفطر بين الأهل والأقرباء، وبالتالي فإن الجزء الأكبر من العمالة سيبدأ في الوصول بعد عيد الفطر المبارك، بينما لا تشكل العمالة المنزلية الراغبة في السفر سوى نسبة قليلة من إجمالي المعاملات المنجزة. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام في المنطقة الشرقية، أن كل المكاتب تشترط في المعاملات الجديدة وصول العمالة المنزلية بعد شهر رمضان المبارك، نظرا لصعوبة الحصول على عمالة منزلية خلال الفترة القصيرة، مشيرة إلى أن بعض المكاتب ترفض استقبال المعاملات التي تتضمن شرط «الخبرة السابقة» نظرا لعدم وجود أعداد كبيرة من أصحاب الخبرة السابقة من العمالة المنزلية الإندونيسية، حيث تفضل هذه النوعية من العمالة السفر إلى بلدان أخرى قريبة مثل هونج كونج وماليزيا وغيرها بسبب الرواتب المغرية التي تقدمها تلك الدول. وقالت المصادر: إن حرب الأسعار التي قادتها بعض المكاتب الصغيرة في المنطقة الشرقية جمدت بعض المفاوضات والاتصالات بحيث لم تعد الفوارق السعرية بين المكاتب تتجاوز 200 ريال، لتتراوح بين 8800 9000 ريال والتي تشمل التكاليف 7000 ريال، إضافة إلى رسوم التأشيرة 2000 ريال، فيما يبلغ الراتب الشهري للعمالة المنزلية 800 ريال.