170 كاميرا تلفزيونية وضعت تحت أهبة الاستعداد لنقل أحداث جميع الأحياء وشوارع مكةالمكرمة والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة لغرفة عمليات الدفاع المدني عبر ثماني شاشات عملاقة. ويعزز ذلك تجهيز غرفة عمليات التنسيق «مركز عمليات الطوارئ» بمشاركة 13 جهة حكومية التي تبدأ عملها من اليوم. فريق «عكاظ» قضى أربع ساعات كاملة داخل غرفة عمليات الدفاع المدني في مكةالمكرمة، والتقت مدير الدفاع المدني في مكةالمكرمة العميد جميل أربعين الذي كشف عن تشغيل نظام استشعار عالمي لحماية وقف الملك عبد العزيز من الحرائق. كما رصد الفريق خلية العمل داخل الغرفة.. وهنا التفاصيل: تحديد الموقع أبلغ مدير الدفاع المدني في مكةالمكرمة العميد جميل أربعين «عكاظ» أن الدفاع المدني يبدأ منتصف رمضان الحالي تطبيق نظام تحديد موقع المتصل ما يقلص الزمن المستغرق لوصف موقع الحادث ووصول الفرق عن طريق ربط موقع المتصل بنظم المعلومات. وأوضح أن هذا النظام يواكبه نظام آخر لتتبع المركبات ورسم أقرب الطرق للوصول للموقع وربطه بنظام ال GAC وتحديده على الخرائط والمصورات الجوية، مؤكدا ربط 300 منشأة حكومية وخدمية ومباني إسكان المعتمرين والحجاج في مكة بنظام الرسائل الصوتية التي ترد لغرفة العمليات بعد دوي صفارات الإنذار في المنشأة. وأعلن مدير الدفاع المدني في مكةالمكرمة الانتهاء من ربط وقف الملك عبد العزيز عبر نظام «الربط الإلكتروني» بغرفة العمليات الذي يطبق من اليوم، ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ويرسل هذا النظام تنبيها في الثانية الأولى من وقوع أي حدث في الوقف، من خلال إرسال ذبذبات وشعارات تحدد الموقع والمساحة التي وقع فيها الحدث. ويحل هذا النظام بديلا للمبلغ عن الحدث الذي قد يتأخر في تقديم البلاغ، خصوصا أن مرور أربع دقائق من وقوع الحريق كفيلة بمواجهة صعوبة في السيطرة عليه. ويتميز النظام بتحديد الموقع وأقرب الممرات المؤدية إليه، ويستمر في إرسال الذبذبات لحين انتهاء الحدث. ويغطي هذا النظام سبعة أبراج ويتضمن أنظمة مراقبة دقيقة وأجهزة استشعار تحدد نوعية الحدث سواء حريقا أو سقوطا أو احتجازا، وهو مرتبط بنظام حاسوبي لتسجيل كافة المعلومات أولا بأول وتبادلها بين إدارة الوقف والدفاع المدني، كما يرتبط النظام بكاميرات حرارية تنقل كامل محيط وقف الملك عبد العزيز لغرفة العمليات التي تتولى متابعة الحدث بشكل صمباشر، وتبلغ الفرق بالتحرك فورا وتوافيها كافة الوسائل التي يجب اتخاذها لمواجهة الحدث. ويتيح النظام أيضا معرفة أجهزة الإطفاء المستجيبة للحدث، وإمكانية تشغيل بقية الأنظمة من خلال أنظمة العمليات لحصر أي حالة. كما يمكن متابعة النقل التلفزيوني داخل الوقف عن طريق الكاميرات من خلال الغرفة. وأفاد العميد الأربعين، أن الدفاع المدني ألزم جميع المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها حاليا في مكةالمكرمة والمنطقة المركزية بتشغيل الربط الإلكتروني، وحدد ذلك ضمن متطلبات السلامة في المباني والمنشآت. شريان الإنقاذ وأكد قائد غرفة عمليات الدفاع المدني في مكةالمكرمة النقيب وليد سامي أبو شنب ل «عكاظ» أن غرفة العمليات تعتبر الشريان المحرك لعمل فرق الإطفاء والإنقاذ، فمن خلالها يتم نقل الفرق، وإبلاغ المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، وربط الوقوعات والحوادث سواء كانت داخل العاصمة المقدسة، أو التي يتم دعمها للمدن الأخرى. 4 قنوات وأوضح أن البلاغات ترد لغرفة العمليات عبر أربع قنوات، الأولى: هاتف الطوارئ 998 ويتم الرد عليه من قبل كفاءات مدربة على كيفية التعامل مع البلاغات بجدية والحرص على تهدئة المبلغ، والثانية: البلاغات التي ترد عن طريق الربط الصوتي مع صفارات الإنذار وترد لغرفة العمليات عبارة عن رسالة صوتية، والثالثة: البلاغات التي ترد للغرفة عن طريق الربط الإلكتروني ويقتصر هذا النظام على وقف الملك عبد العزيز، والرابعة: ما يرد لغرفة العمليات عبر ثلاثة آلاف مشترك في نظام ال GAC يتم تحديد مواقعهم فور ورود اتصال المبلغ. وهناك وسائل أخرى لورود البلاغات لكنها ليست رئيسية عن طريق العمليات المشتركة أو المنشآت المربوطة عبر الخطوط الساخنة.