تحقق الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة في شكوى سجناء موقوفين على ذمة قضايا مالية وحقوقية، مفادها أنهم يواجهون سوء معاملة داخل السجن. وأجمع نحو 60 سجينا في إصلاحية مكةالمكرمة على شعور بالاستياء من أسلوب المعاملة التي يواجهونها، وقالوا إنهم مطلوبون في مبالغ مالية وليسوا مجرمين أو مرتكبي جرائم، وانتقدوا الخدمات المتدنية التي تقدمها إدارة السجن للنزلاء ووصفوها بأنها غير لائقة بالإنسان. وأكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الدكتور حسين الشريف تسجيل ملاحظات عديدة على سجن الإصلاحية في مكةالمكرمة في زيارة سابقة، وقال «تم الرفع بتعديل هذه الملاحظات التي سيتم التأكد من إنجازها وتلافيها في الجولة المقبلة على الإصلاحية مع الوقوف على شكوى السجناء الذين أبدوا استياءهم من سوء المعاملة التي يتلقونها في السجن، والتي وردتنا من عدة مصادر، آخذين في الاعتبار إنسانية السجناء خصوصا المطلوبين في قضايا حقوقية والذين لا يمكن تصنيفهم إلى فئات المجرمين، ولا تنطبق عليهم المعاملة ذاتها، كما أن الجمعية تركز في جولاتها على البحث عن عدة نقاط أهمها وجود سجناء لا يستحقون السجن أو انقضت مدتهم ولا يزالون موقوفين، إضافة إلى قضايا التعذيب، سوء المعاملة، وتوفير الرعاية الصحية حيث أن هذه النقاط تعد من الركائز المهمة التي تهتم الجمعية بتلافيها في سجون المملكة. وأكد الشريف: متى ما ثبتت صحة شكوى السجناء، فإن الجمعية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستعمل على رفع الظلم ومحاسبة المقصرين عن طريق الجهات المعنية وبالتعاون المشترك فيما بيننا، بحكم وجود قوانين وأنظمة منصوص عليها في كيفية التعامل مع السجناء ورعايتهم أثناء قضاء مدة محكوميتهم داخل السجن.